بيانات ووثائق

حركة المستقبل للإصلاح والتنمية: تصريح صحفي

بسم الله الرحمن الرحيم
حركة المستقبل للإصلاح والتنمية
تصريح صحفي
تابعنا اجتماع بعض القوى السياسية يوم الثلاثاء ٨ مايو ٢٠٢٤م بمدينة القاهرة، وما توافقوا عليه ووقعوا عليه في ورقة الميثاق الوطني. نؤكد أننا وبعد دراسة هذا الموقف والإطلاع على الميثاق الوطني وبمتابعة مجريات الاجتماع في القاهرة فإننا نؤكد على على النقاط الآتية:
أولا: نرحب بكل اجتماع للقوى السياسية التي عرفت بموقفها الوطني ونحيي الروح التوافقية الطيبة التي اتسم بها الاجتماع.
ثانيا: نؤكد أن الحل يجب أن يقوم على الإرادة الوطنية على أن يكون داخل السودان ومع الشعب السوداني في أرض الوطن.
ثالثا: نتحفظ على بعض النقاط التي حملتها ورقة الميثاق الوطني ولنا فيه ملاحظات جوهرية هي:
أ- لا يمكن مخاطبة واقع الحرب بذات منهجية وطريقة ما قبل الخامس عشر من أبريل؛ فالإسراع والتعجل البائن الذي لمسناه في اجتماع القاهرة نحو مخاطبة مهام المرحلة الانتقالية وطبيعة السلطة فيها ومستوياتها ونظام الحكم وغيرها من التفاصيل لا يمكن أن يتم مالم تتوقف الحرب، ولا يُعقل استخدام اللغة القديمة في هذه المرحلة الجديدة وكأن الحرب لم تقم من الأساس!
ب- لا يجب تعقيد الحلول السياسية وتحويلها لمداخل دستورية ومجادلات فقهية في هذه المرحلة، المطلوب حاليا توافقًا عريضًا واضحًا داعمًا لمؤسسات الدولة ضد التمرد وتبني رؤية تخاطب واقع الحرب وترسيخ تكتل سياسي منظم وقوي وفاعل واستراتيجي.
ج- اقتراحنا دوما هو أن نخاطب واقع الحرب مصطفين مع قواتنا المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية، مؤكدين لسيادة البلاد ولكرامتها، وساعين لوقف الاعتداء على السودان، وبالتالي يجب أن تُبنى الرؤى التوافقية حاليا لمخاطبة واقع الحرب وتحديات ما بعدها، والتحضير الأولي للحوار (السوداني – السوداني) بدون إقحام قضاياه في هذه المرحلة كما حدث في اجتماع القاهرة وإلا لما كان للحوار معنى من الأساس.
د- يجب أن تتحلى القوى السياسية بالصبر والنفس الطويل والنشاط الدائب والحوار المستمر، بدون تكرار لحالات التحالفات والاجتماعات وتوليد المسميات الجديدة من حين إلى آخر. هذه نقطة ضعف سيملأها التدخل الخارجي كيفما كان مصدره مدفوعا بأجندته مستغلا هشاشة وضعف القوى السياسية وتنازعها الدائم.
عليه فإننا نقدم ملاحظاتنا للرأي العام وسنعمل مع كل القوى السياسية الوطنية من أجل تعزيز شروط السياسة الوطنية داخل السودان، وترقيتها فكريا وتنظيميا بعيدا عن التنافس السلطوي والطموح الشخصي، وننظر لكل اجتماعات القوى السياسية بروح إيجابية؛ لكننا نذكر الملاحظات والاختلافات من أجل تطوير العمل الوطني ونؤكد بأن الفيصل النهائي هو رأي الشعب السوداني بكل فئاته التي قدمت ولا زالت تقدم الكثير في سبيل سيادة الوطن وكرامته، وهذا ما يجب أن تكون القوى السياسية بقدره مترجمة للتطلعات العظيمة والتاريخية للشعب السوداني الكريم.
الأمانة السياسية
٩ مايو ٢٠٢٤م