الدعم السريع اليوم لا يحتمي بالمدنيين ولكنه يحاربهم، ينهب ويقتل ويغتصب

خروج قوات “الدعم السريع” من الأحياء السكنية والمرافق الخدمية. هذه عبارة كانت تقال في بداية الحرب على افتراض أن الدعم السريع جزء من المنظومة العسكرية بالدولة و أن الحرب هي حرب بين قوتين نظاميتين ولكنها تحت سقف الوطن. كانت هذه مطالبة طيبة وساذجة لأبعد حد.

الدعم السريع اليوم لا يحتمي بالمدنيين ولكنه يحاربهم، ينهب ويقتل ويغتصب. إن الاستمرار في مطالبته بعد كل ما يفعل في كردفان ودارفور والجزيرة بالخروج من المرافق المدنية هو أشبه بترديد شعار “لا للحرب”؛ مطالبة بلا أي معنى، تجاوزها الزمن منذ الأسابيع الأولى للحرب.

مجرمون يعيثون فسادا في الأرض لا يمكن أن يكون التفاوض معهم إخلاء بيوت ومرافق. هذا عبث. إن ما تقوم به مليشيا الدعم السريع يجعل التفاوض معها بحد ذاته انهزام.

حليم عباس

Exit mobile version