تحقيقات وتقاريرمدارات

ما بين وفاة جون قرنق والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي .. تفاصيل متشابهة ومثيرة

على إثر تحطم طائرة مروحية لقي الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” مصرعه يوم الأحد، بعد ساعات من الإعلان عن فقدان الطائرة في منطقة سيئة الأحوال الجوية.

وكان الرئيس الإيراني في طريق العودة من منطقة حدودية مع جمهورية أذربيجان، حيث افتتح سد مشترك مع نظيره الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ثم تم الإعلان عن فقدان الاتصال مع الطائرة، ومن ثم تأكد سقوطها ووفاة كل من عليها وعلى رأسهم إبراهيم رئيسي.

وبالعودة للتاريخ تتشابه هذه الحادثة مع حادثة مصرع النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الراحل “جون قرنق”، في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، حيث توفي جون قرنق إثر سقوط طائرة مروحية “هليكوبتر” أيضاً.

وكان قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان والنائب الأول للرئيس “جون قرنق دي مبيور”، في زيارة لدولة أوغندا المجاورة لحدود السودان آنذاك، وذلك للقاء الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وذهب قرنق لتلك الرحلة على متن طائرة مروحية، ووسط أحوال جوية سيئة، وأعلى منطقة ذات تضاريس صعبة، وفي طريق عودته من أوغندا لجنوب السودان سقطت الطائرة ولقي كل من عليها مصرعه، وكانت من أشهر الحوادث الجوية في العالم لمصرع القادة وكبار والمسؤولين، حيث تشكلت على إثرها لجنة تحقيق دولية للبحث عن إمكانية حدوث مؤامرة بعد تقارير إعلامية ومخابراتية أفادت بذلك.

ويرجع وجه التشابه بين حادثتي مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 مايو 2024، وبين الراحل جونق قرنق النائب الأول لرئيس جمهورية السودان في 30 يوليو 2005، إلى نقاط رئيسية بحسب رصد محرر النيلين وهي:

زيارة إلى دولة جارة ليست العلاقة معها في كامل عافيتها.

استقلال طائرة مروحية.

سوء الأحوال الجوية.

صعوبة التضاريس في المنطقة.

تربص من أجهزة المخابرات العالمية.

وينتظر كالمعهود تشكيل لجنة تحقيق محلية إيرانية، أو بمشاركة دولية بعد إعلان بعض القادة رغبتهم في تقديم المساعدة، والانتظار لحين كشف ملابسات وأسرار هذه الحادث؛ مصرع الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” في حادثة تحطم طائرة مروحية.

رصد وتحرير – “النيلين”