رأي ومقالات

وادي هور تابع لسودان 56 وسلطنة سنار

وادي هور تابع لسودان 56 وسلطنة سنار …
يمارس الزغاوة حالة من السلبطة الجغرافية في ما يتعلق بوادي هور ويقرنون بينه وبين أدبياتهم الثقافية والعسكرية حتى ألقوا في روع الكثيرين أنهم سادة وأصحاب هذا الوادي الذي كان تاريخيا من الروافد الغربية لنهر النيل.

بادئا ذي بدء هناك حقيقة تاريخية جغرافية سياسية لا بد أن تظل معلومة وراسخة في الأذهان وهي أن الحدود التاريخية الشمالية لسلطنة دار فور منذ تأسيسها وحتى 1916م لم تتجاوز خط العرض 16:30درجة شمالا بما يجعلها تكاد توازي حدود كردفان.

من منطقة جنوب الطينة يبدأ وادي هور ويشق الطينة إلى واحدة شرقية تابعة للسودان وواحدة غرب الوادي تابعة لتشاد ، ثم ينحدر وادي هور شمالا وحين يتجاوز خط العرض 16:30 شمالا يكون قد خرج من دارفور ودخل سودان 56 وسلطنة سنار سابقا وشمال السودان.
لا حق تاريخي للزغاوة ولا للماهرية ولا غيرهم شمال 16:30درجة شمالا ، وحتى بير النطرون والمشهورة ببير زغاوة تقع شمال خط العرض 16:30م ولم يكن للزغاوة وجود سيادي بها وكان اكثر الوجود بها لعرب الكبابيش.

ثم بعد خط العرض 16:30 يواصل الوادي الانحدار شمالا ومع نقطة حدود تشاد وليبيا حاليا ينحدر شرقا ليواصل متخفيا تحت الرمال حتى يصب في النيل بين الدبة ودنقلا.

وهناك بالقرب من النيل أنشأت الأمارات مشروع أمطار الذي يعتمد على المياه الجوفية التي يغذيها وادي هور.
#كمال_حامد 👓