رأي ومقالات

عيساوي: فيديوهات وطنية

وأنا أتجول بشوارع الميديا الإفتراضية. وجدت فيديوهات كثر. ولفت انتباهي منها اثتين:
الأول: مقابلة مع الصحفي عثمان مرغني صراحة تابعته (مثنى وثلاث ورباع) وذلك لكي يطمئن قلبي. لعهدي بعثمان ولشيء في نفسه بعد ثورة فولكر المصنوعة تلبسته حالة الخيانة والهبالة والعمالة الحمدوكية. فكان حمدوكيا أكثر من حمدوك نفسه. ولكن الرجل بعد أن غطى على قلبه الران الفولكري. تبين له خيط البرهان الأبيض من خيط حمدوك الأسود. ففضح الرجل التقزميين في رابعة النهار. كاشفا عن كذب حياديتهم بمناصرتهم لحميدتي المتمرد ضد الجيش الوطني.

الثاني: مقابلة أيضا مع أمجد فريد مستشار الهنبلوك امتدت (١٧) دقيقة. فقد كان الرجل مرتبا. وقدم مرافعة قل وجودها في هذا الزمان الأغبر. لم يناصر تقزم. ولم يمدح البرهان. بقدر ما كان الوطن حاضرا في مداخلته. دافع الرجل عن موقف السودان في المحافل الدولية. وخاصة شكواه ضد الأمارات. بل كشف عن مخططات الأمارات في تخريب المنطقة بأسرها. وخلاصة الأمر نشيد بمثل تلك المواقف الوطنية. ونتمنى أن يكون مرغني أنموذجا يحتذي به أهل الإعلام للعودة دفاعا عن الوطن في محنته الحالية. وفريد بوصلة للوطنين الغيورين الذين يفرقون بين الوطن والأشخاص.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأثنين ٢٠٢٤/٦/٢٤