رأي ومقالات

سداد الدين بأكثر من مثله دلالة على خيرية صاحبه

إضاءة مهمة في فقه المعاملات..
سداد الدين بأكثر من مثله دلالة على خيرية صاحبه.
– يا جماعة مافي مانع شرعي أبداً من إنك تسدد الدين بأكتر من قيمته طالما انو مافي اشتراط على ذلك من البداية.

– مثلاً اتسلفت من زول مليار قبل شهر وداير تسددها ليهو مليار ونص من نفسك كدا = مافي أي مانع شرعي أبداً، وأنت كمستقرض الأفضل تديهو بالأحسن.

– وبالمناسبة .. ده المستحب ليك كمقترض لأنه رد الدين بأحسن منه هو من مكارم الأخلاق التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وهي السنة العملية ، ففي صحيح الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف بكراً (والبكر هو الصغير من الإبل) فلما جاءت إبل الصدقة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا رافع أن يقضي الرجل بكراً فلم يجد أبو رافع إلا خياراً رباعياً (يعني جمل عمره خمس سنوات ودخل في السادسة ) فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أعطه إياه فإن خيار الناس أحسنهم قضاء).

– مع الحاصل في أيامنا دي والحرب فإن الاقتراض يكثر بين الناس في معاملاتهم والواحد بكون مقطوع لما يستلف قروش وعند موعد السداد يُشكل على بعضهم أن يرد الدين بغير مثله.. وطبعاً لو رد الدين بمثله ح يكون رد نص المبلغ في الحقيقة، ومثل هذه الأفعال تقطع المرؤة بين الناس ، يعني الزول السلفك ده لو رجعت ليهو القروش دي بنص قيمتها = قد يحردها ، أو قد يشيلها لكن تاني ما بسلف زول ، وهكذا تنقطع المرؤة بين الناس.

-طيب.. كيف أعرف القيمة العادلة للدين مع التضخم الجامح ده ؟
ببساطة شوف القروش دي لمن اقترضتها كانت بتساوي كم بأي عملة تانية .. أو مثلا شوف سلعة سعرها قليل التذبذب وزي السكر مثلا، شوفها كانت بتجيب كم شوال سكر، وأديهو القيمة دي.

-مثلا أنت ادينت من زول مليار قبل ستة شهور وداير ترجعو ليهو الليلة بعد ظروفك اتصلحت تعمل شنو؟

تشوف المليار ده قبل 6 شهور كان بساوي كم دولار؟ قول كانت 1000 دولار .. مافي مانع انك تسدد ليهو ما قيمته 1100 دولار لأنه “خيار الناس أحسنهم قضاء” كما قال عليه الصلاة والسلام.

– الكلام ده كله من وجهة نظر المدين يا جماعة ..من جهة الزول المقترض .. وليس المقرض .. المقرض لايجوز له اشتراط تقييم القروش لأنه ربا بلا شك.. ودي نقطة مهمة نخلي ليها بالنا.
– والله تعالى أعلى وأعلم وأحكم.

ايهاب الجعلي
إيهاب إبراهيم الجعلي