حكاية الفريخة : تعكير الآمن المجتمعي
حكاية الفريخة : تعكير الآمن المجتمعي…
ما حدث فى قرية الفريخة (نهر النيل) منذ يوم الخميس 18 يوليو 2024م ، وما تلاه هو نموذج لكيفية تعكير الآمن الاجتماعي واثارة البلبلة مع غياب التدفق الاعلامي الحقيقي..
تابعت تداعيات الحدث فى ابعاده وتفاصيله ، وكيفية السعى إلى توسيعة ، والحديث عن نفرة قبلية ، وعن اشتباك فى منطقة اخرى (الباوقة) ، وعن تصوير الحدث كأنه بعيد عن سلطة الدولة.. ومع كل ذلك حكومة الولاية صامتة..
نار الشائعات تثير الشكوك و تبث السموم والجهة المخولة بالاجراء غائبة ، والطرف الآخر طرح نفسه ضحية أو صاحب حق ، ولا أدرى من خول (لكل صاحب مطلب رفع السلاح) ..
وبعد اكثر من 24 ساعة اصدرت لجنة امن الولاية بيانا ، واستغرب لماذا لم يصدر البيان ابتداء ، لتحقيق الطمأنينة بين المواطنين بالداخل والخارج..؟ ومن اقنع مؤسسات الدولة أن البيانات لابد أن تكون رسمية الطابع ، تغريدة على حساب الحكومة ، أو وزيرها أو احد ناشطيها تقدم تفسيرا ، أو تسجيلا صوتيا أو لقاء قصير ، (نحن لجنة امن ولاية نتابع قضية المطلوب للعدالة والأمر تحت السيطرة..الخ).. هذا الأمر لا يقل أهمية عن دورهم فى بسط الأمن والامان.. حيا الله الرجال..
ثم ..
ترى ما هو وجه التعاطف مع مواطن يدعو إلى ابعاد ابناء اقليم كامل عن منطقة التنقيب ؟ كيف تسللت هذه الافكار المسمومة وتبناها البعض ويدافعون عنها ؟ .. هذا محض هراء.!!
تصور أن قضية تشكيل حكومة كفاءات أمر مؤجل إلى حين انهاء التمرد فإنه يجهل دور الحكومة ، أنه تحقيق الطمأنينة و الاستقرار والتماسك المجتمعى..
حفظ الله البلاد والعباد..
ابراهيم الصديق على
20 يوليو 2024م