رأي ومقالات

أدري : فتح المعبر وإغلاق المزايدات

أدري : فتح المعبر وإغلاق المزايدات..
منذ أشهر تصاعدت الدعوات لفتح معبر أدري الحدودى بين السودان وتشاد لإدخال المساعدات الإنسانية ، ومع أن المعبر فى منطقة تنتشر فيها مليشيا الدعم السريع إلا أنه لم يكن للمنظمات الانسانية والامم الدخول عن طريقه دون موافقة الحكومة السودانية رسميا.
وأدري مدينة تشادية وتحادد ولاية غرب دارفور وعاصمتها الجنينة ، وما يميزها وجود مطار وحركة نقل يمكن أن تشكل نقطة ارتكاز للمنظمات الانسانية والعاملين فيها..
وهناك عدة معابر على حدود البلدين الممتدة على طول أكثر من 1400 كم ، من نقطة الالتقاء مع حدود ليبيا شمالا إلى افريقيا الوسطى جنوبا..
طيلة محادثات الوفود الرسمية الامريكية فان دعواتهم مكررة لفتح معبر ادري ، واخرها حديث الناطق باسم الخارجية الأمريكية بيدانت باتيل (حيث اشار إلى وعود البرهان بفتح المعبر)..
ستتولى مفوضية العون الإنساني اجراءات فتح المعبر واصدار أذونات العبور اعتبارا من تاريخه مع تقييم الوضع خلال 3 شهور..
قراءة اخرى ، فإن فتح المعبر للدلالة العملية رغبة الحكومة الانخراط فى اى حديث عن القضايا الإنسانية بعيدا عن بعض المسهلين..
موجة الترحيب بالقرار لانه فتح نافذة لترتيبات اخري وقلل ضغط المنظمات الإنسانية وجماعات الضغط على بعض صانعي القرار فى الغرب وامريكا ..
ومع انطلاقة حملات الحديث عن التجويع فإن القرار اغلق بابا للمزايدات بإسم الإنسانية ، تلك الحملات التى تغض الطرف عما يجري فى الفاشر والابيض من قصف بالدانات وعن هجمات بربرية فى جلنقي وطيبة ود النورة.. إنها الانتقائية وتقاطع المصالح..
حفظ الله البلاد والعباد
ابراهيم الصديق على
16 اغسطس 2024م