رأي ومقالات

مشهد هروب الجنجويد من الخرطوم بالمنهوبات والمسروقات بعد أن تمت هزيمتهم كرمز للخزي للأبد

المقارنة بين الطريقة التي خرج بها سكان الخرطوم لحظة اندلاع الحرب وكذلك في بقية المدن التي دخلتها مليشيا الدعم السريع وبين الطريقة التي تخرج بها عوائل وأفراد المليشيا من الخرطوم بمنظر العربات المشحونة بكل شيء حتى السراير مقارنة مليئة بالمفارقات.

في المشهد الأول تجد الهلع ومحاولة النجاة بالنفس وترك كل شيء ربما على أمل بعودة قريبة. وفي المشهد الثاني يبدو أن هناك نوع من البرود؛ برود يجعل الشخص يحمل كل هذا العفش في رحلة من المفترض أنها رحلة هروب مليئة بالمخاطر بما في ذلك القصف الجوي.
المشهد الأول مأساوي ولكن المشهد الثاني مخجل!

ستظل صورة العربات المشحونة بأغراض (في بعض الأحيان تافهة) تلخص مشهد هروب الجنجويد من الخرطوم بالمنهوبات والمسروقات بعد أن تمت هزيمتهم ودحرهم عسكريا كرمز للخزي للأبد.

حليم عباس
حليم عباس