رأي ومقالات

القوني كورليوني فوق صفيح كندي متجمد والمستشار يشعر بالقلق

في بيان صحفي أعلنت وزيرة الخارجية، اليوم أن كندا تفرض عقوبات جديدة ضد فردين مرتبطين بالصراع الدائر في السودان هما ألقوني حمدان دقلو موسى، رائد في قوات الدعم السريع ومدير المشتريات وميرغني إدريس سليمان، جنرال في القوات المسلحة.

ذكرت العقوبات العنف المستمر ضد المدنيين في السودان. ويشمل ذلك حالات واسعة النطاق من العنف الجنسي وشبكات التمويل والمشتريات إذ يساهم هؤلاء الأفراد في استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان من خلال السماح لكلا الطرفين بمواصلة القتال.

قد يتذمر البلابسة والدولجية من أن العقوبات الكندية تساوي بين الجيش والجنجويد بلا حجة مقبولة في رايهم ولكن من الناحية العملية فان القرار يشكل ضربة موجعة للجنجويد بينما تاثير العقوبات علي جنرال الجيش تاثير رمزي لا يحدث أي فرق. السبب هو أن مؤسسة الجنجويد عبارة عن مافيا إقطاعية تملكها أسرة ومصيرها ومآلاتها شديدة الإرتباط باسرة آل دقلو بينما ميرغني إدريس ن مجرد فرد لا يعرفه أحد فهو من ألاف الضباط والجنود ولا يعتمد عليه بقاء السودان أو جيشه .

إضافة إلي أن العقوبات تضيف عبئا ثقيلا وكشف حال علي الدول التي تستضيفه وتسمح له بالزيارة متل إسبانيا التي يكثر من زياراتها كبرشلونابي مخلص كما تقول أساطير لا نعرف صحتها.

وحتي لو تم إعدام ميرغني إدريس ومعه البرهان وإبراهيم جابر فان هناك آلاف الضباط علي إستعداد لتولي مهامهم وتنفيذها بنفس الدرجة وربما بفعالية أعلي. ولكن هذا لا ينطبق علي ثلاثي آل دقلو، إذ لو أصابت أحدهم نزلة برد ارتجف جميع الأشاوس والمتاجرين بقضايا الكنابى واصحاب الحياد المدني الجنجويدي.

آل دقلو الكل في الكل، كاد شعارهم أن يقول أنا الجنجا والجنجويد أنا، بينما البرهان فرد لو عوقب أو أختاره الرب لما تغير شيء من مكامن قوة الجيش والدولة ولا عزمها ولا شبكات تمويلها وتسليحها. وللا شنو يا كبش وود الريح؟

المستشار يشعر بالقلق جراء العقوبات الكندية علي القونى كورليوني مما يرفع من إحتمال مناورات إعلامية في قادم الأيام للتنصل من الجنجا.

معتصم اقرع

معتصم اقرع
معتصم اقرع