رأي ومقالات

مكي المغربي: لست مؤتمر وطني وآخر مرة التقيت علي كرتي 2014

من المفارقات، أن التحالف الذي يدعي الثورة ومطالب الشعب، بدأ قحت، ثم غير إسمه إلى تقدم، وتحالف مع المليشيا ضد الجيش، ثم انقسم وبحث عن إسم جديد، ووجده، ليتحور مجددا نحو الاتفاق مع الجيش، ويتفق مع نصفه في ذات الوقت على البقاء مع المليشيا، ويتلون كما يريد ويهوى، وكل نشاطه خارج السودان مع حكومات أجنبية، أو في مناطق المليشيا والانتهاكات والمجرمين والحرامية واللصوص.

بينما المؤتمر الوطني بقي كما هو باسمه وبذات المباديء والأفكار، بل ذات الرئيس، وذات الموقف من الانحياز إلى الجيش من سقوطه من السلطة ودخوله السجون إلى عودته للساحة، وكل نشاطه داخل السودان، وفي المساجد والمستشفيات والقتال مع الجيش.
لو كان عدوا للشعب كان هو أولى بالتغير والاضطراب، وتبديل الأسماء والمواقف.

لست مؤتمر وطني وآخر مرة التقيت علي كرتي 2014 وآخر مرة أحمد هارون 2012، غندور بعد خروجه من السجن اتحمدت ليه السلامة، ابراهيم محمود في عزاء في 2019 .. ولا يوجد أي نقاش سياسي مع أي واحد منهم .. نقاشي عبر مقالاتي مع الشعب السوداني مباشرة .. لكن الحق يقال.

مكي المغربي