من قناعات عبدالعزيز الحلو ، وأكثرها التماعا في خطاباته الظاهرة ، أن الدين لن ينفع السودانيين في حياتهم العامة ..
ويرى أن الدين باسمه تم حرق الآخر وعذب ، فالدين يتلاعب بالمجتمعات ويزيد من حدة الصراعات بينها ، فلن يقرب شقة الأبعدين .
ويرى أن العلمانية وحدها من تستطيع توحيد السودانيين .
بتلك الرؤية ظل يستقطب عبدالعزيز الحلو أعدادا كبيرة من شباب غرب دارفور ومن المساليت خاصة .
فانتقى الآلاف منهم وأدخلهم في ” كهف العمى ” وحجرهم في ” كراكير ” جبال النوبة ، مسخ شخصياتهم الثقافية باسم الإفرقانية والعودة إلى الجذور .
حرم عليهم ارتداء الجلابية والعمة والشال بدعوى أنها مظهر من مظاهر الإستعراب ، وأداة من أدوات الإستعلاء الثقافي ..
فتمرد أغلب الشباب على أرحامهم ، وقطعوا الأواصر بين أفراد كتلتهم الإجتماعية ، ونفخوا فيهم كير الكراهية بفظاعة وفظاظة .
ودعوا أهلهم بأن لا يسموا بناتهم فاطمة وعائشة ، ولا أبناءهم باسم محمد ، أو أحمد ، ولا ابوبكر ، لأن في محمولاتها ثقافة العرب .
والآن يدخل بهم في صحراء تيه العربان أصل الضلال ، ليجعل من عبدالرحيم دقلو رفيقا ودليلا هاديا للخروج من الظلمات إلى أنوار العلمانية على تلال رماد المساليت .
وأخيرا لا قول غير :
أن يطعنك أحدهم في ظهرك أمر طبيعي ، لكن أن تلتفت وتجده أقرب النّاس إليك فهذه هي الكارثة .
وبئس الطالب والمطلوب
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
