قلناها من قبل (أمن واستقرار بلدانكم رهين بأمن واستقرار السودان !!

قد قلناها من قبل (أمن واستقرار بلدانكم رهين بأمن واستقرار السودان !!
و لكنكم لم تسمعوا النداء و أصررتم على إيذاء بلادنا و شعبنا و تآمرتم مع حكام أبو ظبي و دعمتم مليشيا آل دقلو المتمردة المجرمة الإرهابية ، فها أنتم تشربون من نفس الكأس :
ـ التمرد في جنوب السودان يتمدد و يحتل الحاميات و المواقع العسكرية الواحدة تلو الأخرى !!
ـ قوى المعارضة التشادية تقوى و تتوالى الإنسلاخات من الجيش و الإنضمام إلى المعارضة !!
ـ و قريباً سيحصد آبي أحمد ما زرعه !!
ـ و سيتهاوى عرش الجنرال المتمرد في ليبيا خليفة حفتر !!
و سيذوق كل من عادى السودان و شعبه و دعم المليشيا المجرمة القاتلة من نفس الكأس التي سقانا منها ( إنه قانون العدل الإلهي ) و كما تدين تدان ..
و ندعو الله في هذا الشهر الكريم أن نرى في حكام أبو ظبي ما يشفي صدورنا و يُذهِب غيظ قلوبنا !!
أدناه ما كتبته في الخامس من أغسطس 2023 !!
✒️ حاج ماجد سوار
أمنكم و استقراركم رهين بأمن و استقرار السودان
_______________________________
عندما كان معظم الساسة و الخبراء الأمنيين و الإستراتيجيين السودانيين يرددون أن إستقرار و أمن و سلام السودان الذي يقع في قلب القارة و يحتل موقعا إستراتيجياً يطل على البحر الأحمر بإمتداد حوالي 800 كيلومتر ، و يمثل جسر تواصل بينها و الشرق الأوسط و العالم العربي هو إستقرار و سلام لكل منطقة الساحل و الصحراء و وسط و شرق أفريقيا ظنوا أن ذلك تضخيم للذات و اعتبروا الأمر نوع من الدعاية الإعلامية (بروبقاندا) التي تجعل السودان يبدو أكبر من حجمه و تأثيره !! فتآمروا عليه مع الأعداء من قوى الشر الإقليمية و الدولية و عبثوا بأمنه و استقراره ، تارة بالتنسيق مع الولايات المتحدة و ربيبتها دولة الكيان و الحركة الشعبية حيث شاركت ثلاث دول جارة في الحرب مباشرة ( العدوان الثلاثي) في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي ، و أخرى عبر دعم حركات التمرد في دارفور و الحركة الشعبية شمال !!
و رغم تنبيهات السودان المستمرة و المتكررة بخطورة إنعكاسات الأمر و ارتداداته على كل المنطقة إلا أن بعض دول الجوار و الإقليم لم ترعو فواصلت في ذات النهج و سارت على ذات الدرب فقامت بدعم تمرد مليشيا الدعم السريع و فتحت حدودها لتمر عبرها الأسلحة و الذخائر و كافة أنواع الدعم اللوجستي و يتسرب من خلالها المرتزقة للإلتحاق بحرب المليشيا المستمرة منذ أبريل الماضي و حتى اليوم !!
و سبق لي أن كتبت هنا بأن الموقف الداعم أو المتساهل مع تمرد مليشيا الدعم السريع الذي أبدته مفوضية الإتحاد الأفريقي و منظمة الإيقاد و بعض القادة الأفارقة سيشجع على قيام تمردات في العديد من دول القارة خاصة الدول ذات الهشاشة الأمنية و ما أكثرها في قارتنا !!
إن ما حدث في النيجر و ما يحدث في أثيوبيا الآن و سنشاهده قريباً في دول أخرى هو نتاج طبيعي لسياسة تعامل حكومات هذه الدول مع ما تشهده بلادنا منذ تمرد المليشيا في الخامس عشر من أبريل الماضي و عدم إستيعابهم لحقيقة أن إستقرار و أمن الإقليم مرتبط إرتباطا وثيقا بإستقرار و أمن السودان !!
( حافظوا على أمن و استقرار السودان و لا تتدخلوا في شئونه الداخلية تضمنوا أمن بلدانكم و استقرارها ) .
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
5 أغسطس 2023