رأي ومقالات

البيلي: الاستهبال الذي لن نسمح نحن بحدوثه

لو جاءت تصريحات الناطق الرسمي للعدل والمساواة من قيادي ينتمي لحزب سياسي مدني، لقلنا إن في الرأي وجاهة وصواب، وهو عين العقل وما ينبغي أن يكون عليه السودان بعد الحرب، أي أن تُدمج المجموعات العسكرية كلها في الجيش، وتجد حظها من السلطة بناءً على وزنها السياسي وأثرها الشعبي كحالة توافق، إلا أن يُحسم ذلك الوزن بعملية انتخابية يُحدد فيها السودانيين ممثليهم..

ولكن أتى الرأي من شخص ينتمي لجهة تجد وزنها السياسي من امتلاكها للسلاح، فهو عندها الأداة الأساسية للوصول للسلطة، وهي متربعة في كراسيها، أي السلطة، ليس عن طريق استحقاق انتخابي أو تفويض شعبي، بل نتيجة لذلك السلاح..

فلو كان الناطق الرسمي حريصاً على دعم حجته، لألحقها بقوله “نحن كحركة عدل ومساواة نُعلن تخلينا عن نصيبنا من السلطة والوزارات، ونعود لوزن صفري، نُصفر فيه الوزارات من كل مسؤول جاء على فوهة البنادق وظهور التاتشرات وأولهم جبريل”. أما أن تحافظ على امتيازك الذي أخذته عن طريق السلاح وترفض غيرك منه، لهو الاستهبال الذي لن نسمح نحن بحدوثه.

حسبو البيلي