بعد أن انتهيت من الإستماع إلى خطاب دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء عن ملامح التشكيل الوزاري وخطة (الأمل) ، ليس ثمة مفاجأة فى التشكيل الوزاري ، ولا خلاف على منهج العمل ، وإن راودني شعور بان تشخيص أزمات السودان فقط فى النقاط الخمس ومنها الشخص المناسب أو ضعف القيادة لا يمثل جوهر القضية ، ولكنني أقبله كوجهة نظر..
ومن ناحية أخرى ، جاءني إحساس بأن ثمة حلقة مفقودة ، لأن حكومة كامل:
– لم تتحدث إطلاقاً عن المؤسسة التشريعية والرقابة الشعبية ، وانشأت من داخلها (مؤسسة للنزاهة والرقابة)..
– لم يأت ذكر على (مدى زمني) تنهى فيه الحكومة (مسار) الإنتقال ، ويتضمن ذلك انتخابات وبيئة قانونية ومؤسساتية وادارية.. وبما أن منهج الحكومة بالقياس الزمني ، فإن عليها تقديم (تقديرات زمنية) لمهامها المفتوحة هذه.. لا يمكن أن تتصور حكومة ما ، إنها جاءت لتبقى ، عليكم رد الأمر إلى اهله.. والحديث ولو تلميحاً عن الإنتخابات..
– ثمة نقاط أخرى مهمة ، ربما تم تأجيلها إلى تشكيل المفوضيات ، ومنها:
– المصالحة الاجتماعية والمجتمعية فى هذا الظرف الدقيق..
– إستقلالية الجهاز القضائي وتشكيل المجلس الأعلى للقضاء..
– تعزيز حقوق الانسان وحرية الصحافة والنشر..
د.ابراهيم الصديق على
19 يونيو 2025م..
