رأي ومقالات

ميادين الكرامة

في ميدان آخر من ميادين الكرامة المتعددة، تنطلق اليوم امتحانات الشهادة الثانوية المؤجلة لعام (٢٠٢٤) داخل وخارج السودان لقرابة (٣٠٠) ألف طالب وطالبة، في ظرفٍ استثنائي بالغ التعقيد. والشهادة الثانوية للذين لا يعرفون قيمتها، فهي جزء من الأمن القومي. لذا تضافر الجهود لإنجاحها كما نجحت الإمتحانات السابقة المؤجلة لعام (٢٠٢٣) في بداية هذا العام بصورة مُشرِّفة، يدل على قمة الوطنية؛ بل يشير لرفع الشارع لراية تحدي الصعاب التقزمية، التي مازالت تعمل ليلًا ونهارًا بلا مللٍ من أجل عرقلة مسيرة الوطن. عليه ليعلم هؤلاء بأن الشعب على ظهر خيول الصبر والمصابرة مرابطًا في كل شبرٍ من ميادين الكرامة المتعددة، حمايةً لقوافل التنمية والبناء والتعمير من سباع آل دقسو، وهوام الحمادكة حتى تصل تلك القوافل لغايتها المنشودة. لذا نناشد الشارع بأن يكون عند حسن الظن كما عهدناه في سالف الأيام عند الملمات، وما خاب وخسر من راهن على وعي وصدق ووطنية الشارع السوداني. وخلاصة الأمر نؤكد بأن الشهادة الثانوية تمثل رباط مقدس يجب المحافظة عليه، ومازال ألقها وبريقها يغطي جغرافية السودان المجتمعية. لهذا وذاك سوف تظل بيضتها محمية من حجارة العملاء من بعد الله سبحانه وتعالى بشعبٍ متفائلٍ وشغوفٍ بالعلم، ومحبٍ للعلماء.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٥/٦/٢٩