رأي ومقالات

القحاتي الحقيقي متطرف ممتلئ بالحقد والكراهية، لا يعرف التسامح ولا التعاون

القحاتي الحقيقي متطرف ممتلئ بالحقد والكراهية، لا يعرف التسامح ولا التعاون، ذهنه منغلق وفي غاية السطحية، متطلب غاية التطلب ويشعر بالاستحقاق بطريقة مرضية، كاره لذاته ووطنه ويحلم لو ينسلخ من ذلك الأصل الذي لا يتذكره إلا من خلال الأحقاد القديمة واللعنات، كل ما يفعله القحاتي ضد وطنه ومجتمعه لا يصدر عن جاسوسية أو تآمرية عادية، بل يصدر من عمق دواخله كعقيدة وآيدلوجيا جارفة تملأ روحه المظلمة بالقبح والشر وتجعله لا يرى الواقع وحقيقته، ومع كل ذلك فهو جبان لا يفهم معنى التضحية، ووصولي متسلق ورخيص، إن الشر القحاتي حالة خاصة تختلف عن شرور ومظالم كثيرة تنتشر في بعض الأوقات، الشر القحاتي حالة تاريخية واجتماعية ذات خصوصية وتحتاج لتحليل عميق.
القحاتة اليوم صاروا أقرب لجماعة خاصة أو طائفة سرية منهم لكيان سياسي او اجتماعي طبيعي، وهذه نتيجة منطقية للمقدمات النظرية وللمنظومة القيمية ولأساليب العمل التي يخضع لها مشروعهم في هذه البلاد.

هشام عثمان الشواني