رأي ومقالات

بعض مجتمعات الناشطين تجعل منك شخصاً كارها لأسرتك

بعض مجتمعات الناشطين تجعل منك شخصاً كارها لأسرتك ومتمرداً على قيم وثقافة مجتمعك. أذكر أن أحدهم توفي والده أيام ثورة ديسمبر، فخرج في اليوم الثاني للوفاة وكتب في صفحته: الحصة وطن ونشوفكم اليوم في الموكب!!

أما أحدهم فتوفي والده في الولايات، فأكرمه أصدقاؤه وأعطوه منزلاً لإقامة العزاء فيه، فجعل من المنزل “إنداية” وبيت للرذيلة.

هذه هي مجتمعات النشطاء، لا تحترم عزاء ولا فرح، ولا يتملكها حزن على الفقد. يمكن لأحدهم أن يحزن على وفاة شاعر أكثر من حزنه على وفاة والده، ويمكن لأحدهم أن يهاجر ليحضر تأبين شاعر بدلاً من أن يذهب لأداء واجب الفاتحة لقريبه أو جاره.

إنها مجتمعات كارهة للعائلة، وللنظام وللضوابط المجتمعية. لا تريد أن تحتكم لشيء سوى الفوضى، تكره أهلها وتتمرد على قيمهم وتسيء إليهم..
نصيحتي للقادمين إلى هذه المجتمعات. خذوا حذركم ولا تنجروا وراء خطاباتهم وادعاءاتهم الكاذبة، فالذي لا خير فيه لأهله لا خير فيه لغيره.
حسبو البيلي