رأي ومقالات

إنتحار المصداقية الوطنية في تثبيط همة العودة إلي الوطن؟

إلى الإخوة الذين في محاولة لتثبيط همة الشعب السوداني عن العودة إلى دياره ومدنه وقراه، هل تقصدون أنكم أدرى وأحرص على الخلق وانهم معلوفون غير مؤهلين لاتخاذ قرار يخص حياتهم بما يُناسب اعتباراتهم المالية والوطنية والخدمية؟ إذا قبل الخلق نصيحتكم وبقوا في المنفى، فما أنتم فاعلون لدعم كرامتهم واحتياجاتهم المالية بعيدًا عن الوطن؟
وما رأيكم في الملايين الذين صمدوا في ديارهم بثبات ولم يغادروها؟ هل تعتبرونهم أغبياء؟ هل تعتبرونهم ضعاف؟ هل هم غير مسؤولين؟ هل تعتبرونهم كيزان؟ هل تعتبرونهم بلابسة؟

عزيزي، الابوي الذي يلكشر الناس في أدق قررت البقاء علي قيد الحياة، إذا كنت لاعبًا غبيًا بما يكفي لتسجيل هدفًا في مرماك بتصوير عودتهم كنصر لخصومك وهزيمة تلحق بك، فلا تعمق الحفرة التي شيدتها لحبس خطابك بتقديم نصائح غير مرغوب فيها، إضافة إلي كونها غبية، متعالية، منحرفة، وصائية وتفتقد الوطنية والإنسانية.

عزيزي النصاح؛ ينحصر دورك في أن تقدم ا للناس جميع المعلومات الموثوقة ثم دعهم يقررون بأنفسهم واحترم قرارهم وساعدهم ما أستطعت في المنفى أو في العودة. أي توقف عن صرف الأكاذيب والدعايات المسيسة والحقائق الجزئية الإنتقائية .

لقد رأينا حكمتكم ووطنيتكم عندما نصحتم الشعب السوداني بالتعاون مع الاحتلال الجنجويدي ثم دعوتموه إلى الخروج من مدنه وقراه والتجمع في ثلاثة مخيمات للاجئين على حدودنا مع مصر وإثيوبيا وتشاد. لا مانع لديكم من تحويل الشعب إلي سكان معسكرات لاجئين ولكن تحبطكم عودته إلي داره. لا تعليق مني هنا: غلبني كتر عليا❗❗❗

ربما أنتم أول مسخ في تاريخ السياسة يسيء إليه عودة شعبه إلي بيته❗❗❗ من أين أتيتم؟
بالبلدي كدي يا جماعة، الشعب ده شاف مقدرتكم علي إتخاذ القرار الصحيح من شعار حكومتكم برفع الدعم حتي يكف أهل أمدرمان عن شراب الشاي مع الأحباب في الخرطوم فإذا به هذا الشعب يحتسي الشاي في جمهورية فيصل وجخانين كمبالا.

معتصم اقرع