مشكلة بين (هَوَاي وُجَفَاكَ) واِنتَ مُحايد!!

من أطرف وأظرف أغنيات الحقيبة أغنية غصن الرياض المايد، التي أبدع فى وضع لحنها الكروان كرومة وهي من كلمات الشاعر على أحمدانى الشهير بلقب (المَسَّاح) لكثرة تجواله في طرقات ود مدني. يقول الشاعر وهو يوجه اللوم الىٰ محبوبته، ويلتمس لها العذر فى نفس الوقت!!

•أنا وحبك ترعرعنا ونشأنا ندايد.

•مشكلة بين هواي وجفاك وانت محايد.

والمشكلة واضحة لكن لأن شاعرنا يحب الجرجرة مثل بقية الشعراء والقحاطة،

حاول إيجاد مخرج لخيبة أمله فأدَّعىٰ لها الحياد!! والشعراء يتبعهم الغاوون

لكننا نربأ بأن يكون الشيخ الجعلى الصغير،أحد الغاوين الذين يتبعون الشعراء وهو حفيد الشيخ أحمد الجعلى الكبير المولود بقوز الفونج غرب بربر 1810م والذى ارتحل لكدباس،ثم سافر إلى نوري لتلقِّي العلم فى حلقات الشيخ عبد الحميد الأزرق حفيد عبد الحميد الأحمر العُراقابي، بعدما حفظ القرآن فى مسجد الشيخ صادق الكاروري بنوري وسلَّكه فى الطريقة القادرية الشيخ عبد الرحمن الخرساني 1865م.

وتعاقب على مشيخة خلوة كدباس رجال من أمثال محمد الأمين الشايقى، وبلة العاليابي، وأبو القاسم محمد الحاج حمد، وعلى دودو، وسلسلة طويلة من المشائخ إلى أن آلت للشيخ الحالي الذي خرج علينا بمبادرته التى تدعي (الحياد!!) وتترك مراقبة وقف إطلاق النار للدول التى تملك أقماراً اِصطناعية، بالله!!

وتجئ المبادرة فى الوقت الذي امتلكت فيه ق. ش. م. زمام المبادرة هي ومَن معها مِن المشتركة والمستنفرين بلا فرز. ضع ما شئت من علامات التعجب !!

وقد ران على الشيخ صمت القبور ولم ينبس بِبِنْتِ شِفَة وهو يرى انتهاكات مليشيا آل دقلو الإرهابية المجرمة التى ولغت فى دماء الأبرياء من الرجال والنساء، ومارست كل الموبقات الموثَّقة على أيدي منسوبيها قبل أن تجمعها المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان !!

والشيخ الجعلى ليس درويشاً (غرقان) ليهرف بما لا يعرف، فهو ناشط سياسى، بل هو يعرف كيف يستقبل القحاطة الذين قاموا بزيارة لي كدباس ياناس أتعبونى خلاص، رحم الله الفنان بابكُر ودَّ السافل، دفين البقيع!!

وقد خُيِّل للشيخ أن قيادتنا السياسية والعسكرية مَدَرْوِشَة وغرقانة فألقىٰ بهذه المبادرة كالمنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقىٰ .

كان أحد الدراويش يدور فى حلقة الذكر حاملاً سوطه، فضرب به أحد الحاضرين ضربة موجعة، فهجم الرجل على الدرويش وطرحه أرضاً وجثم على صدره وأوسعه ضرباً ولكماً وخنقاً فاجتمع عليه الناس لينقذوا الدرويش من قبضته وقالوا له: معليش ياخ الزول غرقان!! فأرسل الرجل الدرويش، وقال لمن حوله: غرقان غرقان، شوفوا المَطَفِّح منو؟

ياشيخنا الجيش دافر وكاسر وجاسر وقادر، وحَدُّو أم دافوق، إن شاء الله، وقادة الاشاوذ انجغموا وباقيهم حلقوا زيرو وعردوا وغرقوا فى الوحل، دحين شوف المَطفح منو!! .

لا تفاوض مع المليشيا الإرهابية ولا وقف لاطلاق النار حتى سحق آخر جنجويدي، ولا مكان لمن ادعىٰ الحياد ساعة الحارَّة، وموعدنا ليس فكَّ الحصار عن الفاشر وحسب، ولكن تحرير كل شبر من أرضنا وملاحقة كل متعاون وفضح كل متخاذل، ومحاكمة كل مجرم.

(مشكلة) بين حبنا لكل المشائخ أهل الطريق الصحيح، وبين (جفاء) الشيخ الجعلي العامل فيها (محايد).

وان شاء الله النصر لنا لا للظلمة.

محجوب فضل بدري

Exit mobile version