حاولت مراراً وتكراراً تجنب التعليق على أداء الأخ الأستاذ أحمد طه في قناة الجزيرة مباشر.
أعرف الرجل منذ سنوات، وهو على المستويين الشخصي والمهني خلوق ومهذب ومتميز في أدائه الإعلامي.
لكن في الفترة الأخيرة، وتحت إغراء التفاعلات المتسارعة على منصات التواصل الاجتماعي، بدا وكأن أحمد طه قد انزلق إلى مسار يطغى عليه الإفراط في الإثارة، وتحويل الحوار المهني إلى معركة شخصية.
صار يميل إلى التعامل مع بعض ضيوفه، خاصة أولئك الذين يناصرون الجيش في معركة رد العدوان على السودان، كخصوم يجب هزيمتهم بالنقاط أو بالضربة القاضية، (يعلم عليهم)على الطريقة المصرية.
وما دفعني إلى كتابة هذا التعليق، هو المقطع الذي ظهر فيه الأخ أحمد طه مع الدكتور إبراهيم الأمين، القيادي البارز في حزب الأمة، الرجل المعروف بحجته القوية ومنطقه الرصين.
حين وجد أحمد طه نفسه أمام ضيف متماسك الحجة، حاول أن يسدد ضربته القاضية فطالب الرجل الثمانيني بالذهاب إلى القتال في السودان، لكن تلك الضربة ذهبت في الهواء، تاركة أثرها عليه لا على ضيفه.
#السودان #الفاشر
