برنامج زهران مامداني

تبني برنامج تشوهات اقتصادية يفضي إلى فوز زهران في انتخابات عاصمة الرأسمالية العالمية: فاز زهران بانتخابات نيويورك وأصبح عمدتها. تُوصف هذه الوظيفة أحيانًا، ببعض المبالغة، بأنها ثاني أهم وظيفة في الولايات المتحدة بعد الرئاسة. زهران عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأمريكي. لم يستخدم زهران خطاب الهويات الضيقة، بل أدار حملةً استذكر فيها اشتراكية قيم الطبقة القديمة، مثل الإيجارات المعقولة والغذاء بأسعار معقولة والنقل بأسعار معقولة ورعاية الأطفال المجانية والتعليم العالي بأسعار معقولة. ليس لديّ وقت أو مزاج لشرح برنامج زهران الاقتصادي الذي مكّنه من الفوز بانتخابات عاصمة الرأسمالية العالمية، ولكن لأداء الدور الاقتصادي لهذه الصفحة وشرح الأمر، دعنا نقول إن برنامجه الاقتصادي يتكون من سياسات وإجراءات وتوجهات وصفتها الحكومة السودانية الانتقالية بانها تشوهات اقتصادية. أنا غاضب من زهران لسببين: الأول أنه أفسد تطبيعي مع الاكتئاب السياسي، والثاني أنه قد ينجح ولو بدرجة خفيفة في تشويه القلب الاقتصادي للمدينة التي أحب.
—-
برنامج زهران مامداني:
حين قرر زهران خوض الإنتخابات لم يبحث عن تمويل لورشة عصف ذهني عن مشاكل نيويورك يدعو له نفس الجماعات. كل ما فعله هو أن نزل الشارع وسال المواطنين البسطاء عن أهم المشاكل التي تواجههم وتواجه مدينتهم. هيمن غلاء المعيشة علي ردود المواطنين. وبناء عليه أدار زهران حملة بعنون تخفيض تكلفة المعيشة المرتفعة في المدينة. جاء فيها.
– تبنى حملةًلخفض تكاليف المعيشة في أغلى مدينة أمريكية.
– خطة لتجميد الإيجارات لاحتواء ارتفاع تكلفة السكن.
– إنشاء شبكة من متاجر البقالة الرخيصة مملوكة للحكومة في جميع أنحاء المدينة.
– مجانية المواصلات في بعض المناطق.
– للمساعدة في تمويل خططه، رفع معدل ضريبة الشركات.
– رفع الضريبة على ذوي الدخل المرتفع.
– رفع الحد الأدنى للأجور في المدينة – حاليًا 16.50 دولارًا في الساعة – إلى 30 دولارًا في الساعة بحلول عام 2030.
إنشاء إدارة للسلامة المجتمعية، وتوسيع خدمات الصحة النفسية في المدينة.
– دعم قوي للفلسطينيين وانتقاد لاذع لإسرائيل.
من الصعب أن يحقق زهران كل أحلامه لأنه ليس إمبراطور ولا دكتاتور يملك سلطة مطلقة ولان مقاومة خصومه ستكون شرسة. ولكنه قد يقاتل من أجل أهدافه بشرف وقد يحقق أشياء مهمة. ولكنه أنجز نجاحا مهمة يوم أمس حين أثبت للقوي التقدمية إمكانية الفوز استنادا علي برنامج طبقي يحابي أصحاب الدخول المنخفضة بدلة من التركيز الحصري علي قضايا الهويات التي تتجاهل الطبقة.
معتصم اقرع






