أردول كان أول نجم سياسي القحاتة يتعلموا فيه فنون الاضطهاد ويطلعوا فيه فائض أمراضهم

أردول القحاتة -كنوع من الفجور غير المسبوق- اشتقوا مِنْ اسمهِ شتيمة -أو في الحقيقة هو توليد تركيبي أو صكّ اصطلاحي لأن “الاشتقاق” يكون من جذر مشابه/ مشترك-.. بقت الأردلة – Ardolism -وفق اجتهادات عقلهم السياسي- مردافًا للنذالة والوضاعة والدناءة. وجرى تسويقُ المفردةِ الجديدة كاصطلاحٍ ذي دلالةٍ مُسيئة لأغراض الوَصْم بالعار الاجتماعي – social stigma في الوسط السياسي.

أردول كان أول نجم سياسي القحاتة يتعلموا فيه فنون الاضطهاد ويطلعوا فيه فائض أمراضهم وعقدهم بعد أنْ تخلصوا من خطايا هي في الأصل من أدران أوساخهم ورموا بها هذا المسكين -الذي هو بكل تأكيد ومهما فعل يظلُّ أقل منهم سوءًا وضررًا-. لكنّه بالمقابل حاول أنْ يتحرّر مِنْ الاضطهاد الرمزي لبرهة لكن عبر أكثر الطرق إنهزاميةً؛ إذ كرّس جهدًا مقدّرًا من نشاطه السياسي لاتباع أساليب الكيد والمكاواة وإثارة مشاعر الغيظ في نفوسهم ولم يفعل أكثر من ذلك! إذ هو لا ينظرُ إلى نفسه كذاتٍ عليّة بإمكانها ردّ الصاع صاعين؛ فهو مهزومٌ بطبعهِ دائمًا ما ينزع للمربعات التي تتيسرُ فيها اللعبة الضعيفة السهلة. شئٌ ما يدفعهُ على الدوام أنْ يكون صاغرًا.. هو في قرارة نفسه ينظر للقحاتة كمثلٍ أعلى؛ يحاول التشبّه بهم ومجاراة أساليبهم لكنّه أضيقَ حيلةً وأضعفَ تدبيرا..

الحقيقة قبل أنْ يُزايد أردول على قضية الشعب السوداني الذي يُراهن -بإجماعٍ شعبي- على استمرار الحرب ليسترد حقّه وكرامته ويضمن مستقبل أجياله القادمة على أرضهم بالتسويق ل “هدنة” هي أقرب ما تكون لتسوية جيوسياسية مِنْ ضمانٍ لكف عدوان “أبو ظبي” الإجرامي، ويطرح بالترافق معها كرت ابتزاز القوى المعادية بعينه “شبح/ فزّاعة الاسلاميين” فنحن ندعو السيّد مبارك أردول وهو -صديق على الصفحة- أنْ يذهب باتجاه أنّ يسترّد كرامته أولًا مِنْ عين مَن أهانوه وحوّلوا اسمه واسم جده أو لقبه العائلي لشتيمة ويُعيد مِنْ جديد الاعتبار لذاته الضائعة التي أدمنت تقبّل الخضوع والاستسلام.. وأنّ يتغلّب -ولو لمرةٍ- على شُح نفسهِ ليكسب على المدى الأبعد -إن كانت المصلحة الذاتية مطلبه المنشود-. ثم يحقُّ لهُ بعدها -بعد أنْ يكون بإمكانه النظر بأعينٍ غير منكسرة- أنّ يحدّث الملايين مِنْ الأحرار عن مصائرهم وخياراتهم الأمثل.

محمد أحمد عبد السلام
محمد أحمد عبد السلام
Exit mobile version