الإعلان الذى صدر فى أوغندا عن
Bana Foundation
حيث اجتمع عدد مقدر من الدبلوماسيين والإعلاميين والسياسيين والشباب من الجنسين لبحث الظروف القاسية التى تمر بالسودان منذ أكثر من عامين، وبدأوا بتوصيف الحرب ذاتها فجاء في البيان الختامي أن الحرب في السودان ليست أزمة معزولة، بل هي [حالة طوارئ أمنية قارية] وتهديد على السلام والسيادة والوحدة الأفريقية.
كما جاء فيه أن انهيار السودان المحتمل تحت ضغط حرب بالوكالة مدمرة، سيتم تصديره بقوة إلى المنطقة بأكملها، مما يثبت أن الحرب ضد الشعب السوداني هي حرب ضد كل الشعوب الأفريقية كما هي تقويض لسيادة السودان وخلق الانقسام في الدولة، وإن التحدى الذى يواجه السيادة السودانية مزدوج، ينشأ داخلياً من تصاعد العنف المؤسسى، ويستمر هيكلياً من خلال التدخل الخارجى المنسق. إن تطبيع الميليشيات مثل الجنجويد، التي أعيد تنظيمها رسمياً باسم قوات الدعم السريع، منحها شرعية الدولة، مما حول سلطة الميليشيات إلى دولة منافِسة متجذرة داخل المؤسسات الرسمية للسودان، مما أدى إلى انقسام الدولة.
ان طبيعة الصراع ليس مجرد صراع داخلى على السلطة بين جنرالين!! بل هو حرب عدوان وغزو أجنبي من قبل ميليشيا مرتزقة أجنبية تتألف من مقاتلين من أكثر من 17 دولة بهدف تدمير السودان.
فهناك جهات خارجية – غربية وشرقية – تعمل بنشاط على تشكيل الصراع واستغلاله لتحقيق مكاسب استراتيجية وعسكرية واقتصادية وجيوسياسية. هذا التمديد الهيكلى للحرب مُمكن من خلال الدعم المباشر وغير المباشر من جهات فاعلة أجنبية، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة التي تُسلّح وتُموّل وتُجنّد وتنقل مرتزقة مليشيا الجنجويد مما يحوّل السودان إلى ساحة بالوكالة للجيوسياسة في البحر الأحمر والتنافسات الخليجية
إن جموعاً من الشعب السودانى
تتعرض للاضطهاد المنهجى والتهجير والفظائع.
-ارتكبت قوات الدعم السريع، والمعروفة أيضاً باسم الجنجويد، أعمالاً شنيعة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، بما في ذلك عمليات القتل المنهجية والمجازر (مثل مجزرة الجنينة ومجزرة الفاشر وغيرها) والعنف الجنسي والتطهير العرقي، مع استهداف السكان الأفارقة الأصليين (الزرق) فى دارفور بشكل خاص.
دمرت الحرب القاعدة الإنتاجية الوطنية للسودان، ودمرت الزراعة، ونهبت المؤسسات المالية،،،ألخ.
ختم الاعلان -الذى ترجمه عن طواعية الأستاذ تاج الدين بشير نيام-بعدة توصيات منها:
استعادة الحيز السياسي اللازم للتفاوض والتنمية الحقيقيين. الإصرار على أن تكون لأصوات المدنيين السودانيين وخاصة النساء والشباب والجمعيات المهنية دور فاعل فى توجه عمليات السلام وإعادة الإعمار.
دعم مشروع وطنى لتقصى الحقائق، وإصلاح أمنى شامل يركز على تعويض الضحايا في ظل برلمان منتخب، ومعالجة التعويضات، واستعادة الأراضي، والمظالم الناجمة عن نزع ملكية الأراضي، والعنف العرقي.
اعتماد خطة إعادة إعمار طويلة الأجل لإعادة بناء الخدمات الأساسية – المستشفيات والمدارس والبنية التحتية للمياه – والاستثمار في إعادة تأهيل القطاع الزراعي لاستعادة الأمن الغذائى وتفادى الفقر الجماعى.
إن النضال من أجل السودان جزء من النضال الأفريقي غير المكتمل من أجل السيادة الشعبية. نصدر هذا الإعلان الأفريقي الشامل كالتزام بالتنظيم، لا بالمعاناة، مؤكدين على ضرورة الدفاع عن الكرامة الأفريقية من قبل القوة الأفريقية. ونصر على أن استقرار السودان في المستقبل، وأمن شمال شرق أفريقيا، يجب أن يرتكز على العدالة والمساءلة واستعادة الحكم المدنى الديمقراطى الحقيقى.انتهى.
-نثمن غالياً وعالياً هذا الاعلان الذى جاء فى وقته،ونوصى الجهات الرسمية التى عناها الاعلان بايلائه الاهتمام اللازم حتى لا تضيع هذه التوصيات فى الزحام!!
محجوب فضل بدري
![حتى لا يضيع [اعلان كمبالا] في الزحام !! 10 محجوب فضل بدري](https://www.alnilin.com/wp-content/uploads/2015/11/%D9%85%D8%AD%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D9%81%D8%B6%D9%84-%D8%A8%D8%AF%D8%B1%D9%8A-318x130.jpg)