الأقلية القحتية المنبوذة: بين أوهام بارات كمبالا ووهم تمثيل الشعب السوداني”
• الأقلية القحتية المنبوذة اليوم تقيم فعالية في أحد بارات كمبالا، بينما يدعون أنهم يمثلون الشعب السوداني، الحقيقة المؤلمة أنهم أبعد ما يكونون عن هذا الشعب، يعيشون في عالم موازي ، مخمورين أوهامهم، يتصورون أنهم أوصياء على إرادته ومستقبله، بينما هم بعيدون عنه كل البعد.
• يبدو أن الخمر والترف قد جعلهم يعيشون في واقع خيالي، يختلط فيه الوهم بالغرور ” جنون العظمة ” ويظنون أنهم قادرون على فرض وجهة نظرهم على شعب كامل عبر اكاذيب واموال شخبوط كل تصرفاتهم اليوم تكشف حقيقة أنهم مجرد جماعة ضالة، تحاول خلق وهم سياسي لا يليق إلا بمن انسحب من الوعي الوطني والارتباط بالمواطنين.
• إذا كان لديهم فعلاً أي صلة بهذا الشعب، فعليهم أن يتركوا أوهامهم، ومعاقرة الخمر والرذيلة وأن يوقفوا اللعب بدور لا يليق بهم، وأن يعودوا إلى السودان، ليواجهوا الحقيقة، ويلتحموا مع جماهيرهم الحقيقية التي يدعون تمثيلها ، لا الافتراضية، ليثبتوا إن كانوا قادرين على خدمة وطنهم أو مجرد أداة لإثارة الفوضى من بعيد.
• الشعب السوداني لا يحتاج إلى بارات في كمبالا ليمثله، بل يحتاج إلى حضور صادق، عمل جاد، والتزام بالواقع على الأرض ، العودة إلى السودان ليست مجرد خيار، بل اختبار حقيقي لمصداقيتهم وقدرتهم على أن يكونوا جزءاً من شعبهم، لا مجرد مشاهير في أوهامهم.
Basher Yagoub
