> منذ منتصف اكتوبر الماضي ظللنا نشير إلى أن أفضل طريقة للتعامل مع أكذوبة الرباعية هو أن يكون للحكومة مبادرتها الخاصة التي تعرضها للمجتمع الدولي بدلا من أن تظل واقفة في محطة الرفض والملاحظات…
> في الحقيقة فإن الحكومة الآن تفعل ذلك بكفاءة عالية تعوزها فقط بعض الاستدراكات الإعلامية!!!
> كان من سوء التدبير أن يُترك لسلطة( أبو ظبي) مساحة الحركة لكتابة وتفخيخ مبادرات للمخادعة والإحتيال..
> خارطة الطريق والتي تم توسعتها بخطاب البروف كامل إدريس أمام مجلس الأمن ابتلعت زائفة الرباعية وقصة مخادعة الهدنة( ام ثلاثة أشهر ) ووضعت المجتمع الدولي أمام مسؤوليته . فإن كان جادا في إنهاء مايسميه المأساة الإنسانية في السودان فإن الحكومة تضع خطة كاملة لوقف كلي ونهائي للحرب بنزع سلاح المليشيات واخراجها من كل المواقع التي تحتلها..
> الحكومة بهذا تضع في أيدينا جميعا سلاحا قوليا منطقيا للمجادلة والدفع… فماالذي يجعل تزييف رباعية الإمارات وتأليفات بوليس أمرا نافذ القبول ويجعل ماتطرحه الحكومة السودانية صاحبة الشأن أمرا ثانويا ويجب تخطيه من قبل ذئاب المجتمع الدولي
> التشويش ربما المتعمد الذي سبق زيارة كامل سببه الغفلة عن سد بعض الثغرات الإعلامية.. فبيان وكالة سونا يوم زيارة بروفسير كامل لف الزيارة بالغموض و(استولد) حولها التكهنات ذلك بدلا عن أن يجعل لها عنوانا واحدا وهو أن رئيس الوزراء سيخاطب مجلس الأمن بمبادرة مُحكمة لوقف الحرب في السودان بدلا عن الصياغة المبهمة تلك
> عموما … نحن الآن نتعاطى بشكل فعال ومؤثر ومهم مع حبال وثعابين المجتمع الدولي بكفاءة جيدة
حسن إسماعيل
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥م
