فدوى موسى

هيع يا أوكامبو

[ALIGN=RIGHT]هيع يا أوكامبو [/ALIGN] مررت بجانب التلفزيون فوجدت مقاطع للحشود التي جاءت تلتف حول السيد الرئيس وهو يلوح إليها بعصاه مع تلك الرقصة السودانية المعهودة عنده, فما تمالكت نفسي فصرت أتقافز رقصاً مع التلفزيون ولسان حالي (أبشر يا البشير.. وهيع يا أوكامبو) وأظن أن الكثيرين مثلي في تلك اللحظات إن لم أكن مبالغة في التخيل, فشخصية الرئيس شخصية سودانية محبوبة جداً رغم مزاجية الشعب السوداني العصية على الرضى وميلها الدائم الى المعارضة, مع تشبعها بالوطنية والحس الغيور على الأرض, فالجماهير التي تدافعت في أم درمان يوم إعلان أوكامبو لمذكرته أكبر دليل على وعي المواطنين بخطورة مثل هذا الاستهداف.. والمعروف إن الإنسان الأم درماني صعب المراس, ومن ثم سيول الجماهير التي خرجت متدافعة من كل بقاع السودان.. من أجل كل هؤلاء نتمنى ألاَّ يتعجل السيد الرئيس في تسفاره خاصة لحضور هذه القمة العربية القادمة ليس خوفاً ولا جبناً ولكن حرصاً على سلامة السيد الرئيس ومن قبله سلامة البلاد وأمنها, وقد يرى البعض غير ذلك.. ولكن ما حدث في العراق وغيرها يجعلنا نتريث في التعامل مع الآخرين أو كما قال الأستاذ الهندي عز الدين هذه المخاطرة كبيرة, ونحن نتمنى ألاَّ ينفتح الباب أمام المآلات السيئة, فلنفترض أن هذه السفرية عدت بسلام فإن الخطر أيضاً سيظل قائماً في ظل التهديدات التي يجب أن نأخذها مأخذ الجد, بل ندعو للمحافظة على السيد الرئيس بصورة أكثر تحوطاً حتى داخل المجالات الجوية الداخلية ..
آخر الكلام: أبشر بالخير يا البشير.. هيع يا أوكامبو.
سياج – آخر لحظة العدد 943

‫2 تعليقات

  1. والله بصراحة مقالة حلوة جدا وتعبير صادق على احساسك الحقيقى لكننى دائما ارى ان مقالاتك مغطبة الظاهر تكونى مشغولة والله اعلم اتمنى لك التوفيق

  2. تحية للأخت فدوى وهي تكتب لنا هذه المقالات الرائعة والتي تأتي قصيرة ولكنها
    زات معنى ودلالات وأضيف صوتي على صوتك وأنادي السيد الرئيس المحبوب بأن
    لا يسافر هه المرة الى جيبوتي الي تدعوه مشكورة لزيارتها ولكن بجيبوتي قاعدة فرنسية وهي اكثر الدول التى طالبت بالتعاون مع محكمة (الجنيات ) الخاصة بدول الاستكبار ونحن الدول المتوكلة على الخالق سبحانه ليس خوفا حاشاوكلا ولكن لكي لا نعطيهم الفرصة التي ينشدونها الله معك يا سوداننا الحبيب وبالتوفيق يابشير يا..
    رمز وطن يشهد لأهله كل العالم فنحن اينما هللنا كنا وجها مشرقا وعزة نفسنا يضرب بها الامثال وأسئلي مغترب وانا مغترب وأنا أشهد والنصر للسودان ؟