تورط حركة العدل والمساواة وجناح الوحدة في الهجوم على حسكنيتة

الخرطوم (smc):
كشف تقرير التحري الذي أصدرته اللجنة التي كلفها الاتحاد الإفريقي بالتحقيق في الهجوم على قواته بمنطقة حسكنيتة في سبتمبر 2007م عن تورط حركة العدل والمساواة وجيش حركة تحرير السودان (جناح الوحدة) في الهجوم الذي راح ضحيته (10) من أفراد قوات حفظ السلام وإصابة آخرين بجروح.
وأوضح التقرير أنه بالرغم من حالات الإنكار من قبل الفصائل المتمردة المشتبه في ارتكابها للهجوم فإنه يوجد دليل يوحي بإشراك بعض الفصائل في الجريمة مشيراً إلى أنه بينما قاد زعيم جيش تحرير السودان (جناح الوحدة) محمد عثمان الهجوم استخدمت مركبات حركة العدل والمساواة فيه، مبيناً ان الفحص الأمني لقائد الهجوم كشف أنه كان يوماً ضمن الشبكة المقيمة في داخل معسكر البعثة.
كما أشار التقرير إلى عبد العزيز نور عشر الذي كان يتولى منصب قائد حركة العدل والمساواة القيادة الشرقية ونائب القائد السياسي موضحاً أنه (ليس هناك أي شك حول سيطرته التامة على قوات الحركة في حسكنيتة لاسيما خلال الزيارتين اللتين قام بهما بتاريخ 27 أغسطس و 10 سبتمبر 2007م)، وأبان أن عشر هو المسئول عن وقف وتعليق عمليات طيران القوة الإفريقية إلى حسكنيتة بتاريخ 10 سبتمبر 2007م وأضاف: (هناك احتمال قوي بأن يكون هو الذي فوض الهجوم على حسكنيتة) كما اتهم التقرير عبد الرحمن تون فضل القائد الميداني بحركة العدل والمساواة والذي يتمتع بسيطرة مباشرة على قوات الحركة ووصفه التقرير بأنه (هدد بضرب قوات الاتحاد الإفريقي في حسكنيتة إذا أقدمت على إيواء مصابي القوات السودانية خلال المعركة على حسكنيتة في 10 سبتمبر 2007م).
وعلَّق التقرير بالقول إن حركة تحرير السودان (الوحدة) لا تمتلك القدرة على مواجهة قوات الحكومة السودانية دون الحصول على دعم حركة العدل والمساواة التي تعتبر الشريك الأكبر.