مزمل ابو القاسم

ثلج بالجملة

ثلج بالجملة
* (أرجو أن تسمحوا لي أن أحيي باسمكم ابن السودان البار، ورئيس الرؤساء، الأخ الدكتور جمال محمد عبد الله الوالي، الذي نعتبره واحداً من أعظم وأغلى الرؤساء في تاريخ المريخ، بل في تاريخ السودان كله، الرجل الذي قدم دون كل وملل، ودون منٍ أو أذى، أعطانا وهو مقعد القيادة رئيساً للمريخ، وواصل العطاء بنفس القوة بعد تنحيه من الرئاسة، باستراحة محارب لن تطول، جمال الوالي.. الذي سيعود إلى رئاسة المريخ بأمر شعب المريخ العظيم.. إن شاء الله قريباً جداً يعود جمال للقيادة بأمر الجماهير)!

* تلك كانت كلمات الأخ عصام الحاج في الخطاب الذي ألقاه في مهرجان استقبال اللاعبين الجدد عندما كان سكرتيراً للمريخ في مطلع العام الماضي!

*

ترى ما الذي تغير ليصبح رئيس المريخ مستحقاً لنقد عنيف، وهجوم متصل ينضح بالتشفي، والسعي إلى تسفيه جهده ووصمه بالنرجسي الفاشل؟

* لماذا غير عصام الحاج موقفه من جمال الوالي، ليتحول من (ابن السودان البار، ورئيس الرؤساء.. وأحد أعظم وأغلى الرؤساء في تاريخ المريخ، بل في تاريخ السودان كله) إلى دكتاتور فاشل عند عصام نفسه؟

* لقد امتدح إعلام المريخ جمال الوالي كثيراً، لكن أحداً منهم لم يصفه برئيس الرؤساء، ولم يطلق عليه أحد منهم لقب (ابن السودان البار).

* إذا كان إعلاميو المريخ (مطبلاتية) للوالي كما وصفهم الأخ عصام الحاج فإن عصام نفسه يستحق لقب (أكبر مطبلاتية الوالي)!

* ما نقلناه على لسانه يمثل أبلغ دليل على صدق هذا الحديث!

* تبديل المواقف لم يتوقف في محطة الوالي فحسب، بل شمل إعلام المريخ، الذي قال عنه عصام الحاج في ذات الخطاب الشهير (أسمحوا لي أن أحيي إعلام المريخ.. تلك الأقلام القوية الشرسة المسنونة كالرماح في مواجهة القصور.. وفي مواجهة كل من يتعدى على الكيان، أحييهم وهم لا يجاملون أحداً في المريخ.. حتى أبناء المريخ عندما يتجاوزون الحدود)!

* كيف تحول أصحاب (الأقلام القوية الشرسة المسنونة كالرماح التي لا تجامل أحداً في المريخ) إلى مطبلاتية في عرف عصام بمجرد أن خرج من مجلس المريخ؟

* وكيف تحول (الرجل الذي قدم دون كل وملل، ودون منٍ أو أذى، أعطانا وهو مقعد القيادة رئيساً للمريخ وواصل العطاء بنفس القوة بعد تنحيه من الرئاسة) عند النسخة الأولى من عصام الحاج إلى (دكتاتور ينفرد بالسلطة.. يدفع وحده ويقرر وحده ويحمل فشله للآخرين) عند النسخة الثانية من عصام؟

* هل يعتبر جمال الوالي أحد أعظم رؤساء المريخ كما وصفه عصام الحاج بعظمة لسانه في المهرجان، أم أنه رئيس فاشل (يختار أضعف الشخصيات للعمل معه، ويثقل كاهل النادي بالمديونيات.. ويضعف المجالس الشورية.. ويهمل مجلسه.. ويضعف الفرق السنية.. يهمل ملف الاستثمار.. ويدعم الهتيفة والأكلة والأزرقية) في مقالات عصام.. بعد التعديل؟

* أي الرأيين نصدق يا ترى؟

* هل هو رئيس عظيم يستحق الإشادة التكريم أم فاشل ونرجسي يكرم نفسه بنفسه؟

* أفتونا يا أهل المريخ.. أي العصامين نصدق؟

نجوم في الورشة!

* استبشرت جماهير المريخ خيراً بانضمام المالي باسيرو نجم الأهلي شندي لفريقها، ورأت فيه حلاً لمعضلة المحور بمستواه العالي، وقوته البدنية، وقامته الفارعة، وتسديداته القوية، وإجادته التامة لألعاب الهواء.

* ظهر باسيرو في أول مباراة إفريقية للمريخ في الموسم الحالي، ولعب بمستوىً ضعيف أجبر مدربه الألماني كروجر على استبداله في الحصة الأولى، ثم شارك في لقاء الإياب بديلاً، وأجاد نوعاً ما عندما صنع الهدف الثاني لتراوري، ثم أهدر بعدها فرصة لا تعوض في آخر ثواني اللقاء.

* بعد ذلك احتجب باسيرو، وغاب عن توليفة الفريق، وظل حبيساً لدكة الاحتياط الحمراء، ثم غاب عن الدكة نفسها، وطالت معاناته من إصابة في الفخذ!

* أين ذهب باسيرو النمور؟

* ما الذي أصاب لاعباً متميزاً، كان يؤدي مع أهلي شندي بقوة وجسارة؟

* لماذا عجز عن تقديم نفسه بالمستوى اللائق مع المريخ؟

* هل تأثر نفسياً بالجلوس على الدكة من باب عدم تعوده عليها؟

* وما سر الإصابة التي لاحقته مؤخراً.

* كنا نتمنى أن يعوض غياب باسكال في اللقاء المقبل أمام النسور، لأننا نتوقع ألا يغامر أوتوفيستر بإشراك الواوا في المباراة المذكورة ليضمن ظهوره في لقاء القمة، لأنه منذر بالبطاقة الصفراء مرتين، لكن باسيرو غاب عن التدريبات السابقة للمريخ متذرعاً بالإصابة.

* نخشى أن يكون قد تأثر نفسياً بقرار تخفيض مرتبات اللاعبين الأجانب.

آخر الحقائق

* القرار المذكور غير مدروس، وسيضر بالمريخ.

* تقسيم اللاعبين إلى أجانب ووطنيين غير مقبول.

* كل لاعبي المريخ يدخلون إلى الملعب مرتدين شعاراً واحداً، ويمثلون فريقاً واحداً، وليس من الحكمة تقسيمهم إلى فئتين، كما أن العقود التي وقعها معهم النادي ملزمة لإدارته.

* لو ساوى المجلس كل لاعبي المريخ في العقاب، وخصم منهم جميعاً بنسبٍ متساوية لكان الأمر مهضوماً.

* خروج المريخ المبكر من دوري الأبطال لا يتحمله الأجانب وحدهم.

* إذا كان المجلس يرى أن مردود الأجانب دون مستوى الطموح فيمكنه أن يتخلص منهم أو يقلص عددهم في فترة الانتقالات النصفية، مطلع يونيو المقبل، لا سيما وأن عقدي غاندي وأوليفيه سينتهيان في الفترة نفسها.

* تكرار غياب تراوري، تراجع أداء باسيرو، (نقة) مستمرة من أوليفيه وغاندي.. والسبب تخفيض المخصصات المالية.

* نعود لأصل الحكاية ونقول إن المريخ لم يستفد من لاعبه مرتضى كبير الذي أتى للفريق متوجاً بجائزة أفضل لاعبي الدوري الممتاز.

* مرتضى مصاب حالياً، بعد أن قضى معظم أوقات الموسم الماضي في الدكة.

* فمتى يتعافى ويستعيد بريقه القديم؟

* ما زال الأخ الصديق عبد الصمد محمد عثمان يستعصم بالبعد عن المريخ، ممتنعاً عن ممارسة نشاطه كنائب لرئيس النادي، ورئيس للقطاع الرياضي.

* نحيي أعضاء مجلس المريخ الذين تمسكوا ببقاء عبد الصمد في موقعه على الرغم من ابتعاده، وأصروا على عدم تعيين خليفة له، على أمل أن يعود لموقعه ويواصل جهده المتميز مع أشقائه في المجلس.

* لحق رأس السوط الأخ عمر حجوج أيضاً، لأنه سبق أن عمل عضواً في مجلس قاده الأخ جمال الوالي.

* وجمال الوالي كما قال الأخ عصام الحاج لا يعمل إلا مع الضعفاء.

* التحية للاعبي الهلال على أدائهم القوي ونتيجتهم الإيجابية في دوليسي.

* أجبرنا فرسان الهلال على الإشادة بهم لأنهم أنجزوا ما أعجز أقرانهم في المريخ مع أنهم لم يحظوا بما حظي به لاعبو المريخ.

* استغل النابي معرفته الوثيقة بفريقه السابق، وحصل على تعادل بطعم الفوز.

* دفع بثلاثة لاعبي محور، وأشرك ثلاثة مهاجمين وهو يلعب خارج أرضه فحصل على نتيجة رائعة.

* سعد بعض المريخاب باقتراب ندهم التقليدي من التأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال، لأنهم يعتقدون أن ذلك سيقلص فرصه في الظفر ببطولة خارجية.

* منازلة الهلال للترجي والصفاقسي والأهلي ومازيمبي ووفاق سطيف أو القطن الكاميروني أفضل عند هؤلاء من التحول إلى الكونفدرالية التي تزخر بالفرق المغمورة والضعيفة.

* جمعة جينارو منقذ الهلال الأول يستحق التكريم والتحفيز.

* صد ركلتي جزاء في آخر مباراتين خارجيتين للهلال.

* آخر خبر: جينارو أكل نارو!!

مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
صحيفة الصدى