«فليب مينو».. كاميرا فيديو صغيرة جدا مصممة للشباب
ترمي شركة متخصصة في صنع كاميرات الفيديو الصغيرة جدا التي تدعى «فليب» Flip، الى صنع كاميرات اصغر من ذلك بكثير مخصصة لهواة تصوير الفيديو من الشبابوستزيد كاميرا «فليب مينو» Flip Mino (179 دولارا) من مجموعات الفيديو الخاصة بشركة «بيور ديجتال تكنولوجيس» التي ابتدأ انتاجها في عام 2006. وفي ذلك الوقت ذكرت هذه الشركة انها راغبة في وضع الفيديو تحت تصرف الجماهير، عن طريق كاميرا سهلة الاستخدام، صغيرة الحجم، واقل سعرا من غالبية الكاميرات الاخرى المنافسة. واللافت هنا ان «فليب» اصبحت كاميرا الفيديو الرقم 2 على صعيد افضل الاجهزة المباعة، بعد كاميرا «سوني دي في دي 610»، متغلبة في ذلك على الطرز الاخرى ذات الخدمات الكاملة من انتاج «سوني» و«كانون» و«جيه في سي»، وذلك استنادا الى مجموعة «إن بي دي» التي ترصد شؤون السوق، ولكنها لا تضم محلات «وول ـ مارت» و«كوستكو» في استطلاعاتها. وفي الواقع فقد بيع من «فليب» نحو المليون جهاز.
وكانت كاميرات الفيديو الاولى من هذا النوع قد اعيدت تسميتها بـ«فليبس» في يونيو من العام الماضي، «وحاليا نحن نقترب من الاستحواذ على نسبة 20 في المائة من حصة السوق»، كما يقول المدير التنفيذي لـ«بيور ديجيتال» جونثان كابلان.
وكاميرا «مينو» الجديدة هنا التي بمقدورها تخزين نحو ساعة من تسجيلات الفيديو هي اصغر قليلا من كاميرا «فليب». ويعتقد كابلان ان الشباب من هواة الفيديو سيجدون في ذلك ما يجذبهم. ويمكن تحميل تسجيلات الفيديو مباشرة الى مواقع المشاركة في الفيديوهات على الانترنت، مثل «يو تيوب»، كما اضيف الموقع الاجتماعي «ماي سبايس» الى تسجيلات «مينو». ويقول روس روبن المحلل في مجموعة «إن بي دي»، ان الوصول الى المستهلكين من الشباب قد يكون من التحديات. «فهم من الصعب اقناعهم، مقارنة بالمستهلكين العاديين، لانهم مقتنعون ومرتاحون جدا في استخدام هواتفهم الجوالة وكاميراتهم الرقمية لهذا الغرض، اي التقاط صور الفيديو». ويعتقد روبن ان الحجم الصغير سيساعد، لكن السعر قد يشكل عقبة، خاصة ان الشباب يملكون منتجات قادرة على التقاط تسجيلات الفيديو. لكن بول رايدر نائب الرئيس في «أمازون» لقسم الالكترونيات الاستهلاكية ليس قلقا، لأنه «في اي وقت نصنع فيه منتجات صغيرة، فان ذلك يشكل مكسبا نظرا لامكانية وضعها في الجيوب والمحافظ.. ان الكاميرا الجديدة ستنجح». والمعلوم ان «فليب» باتت كاميرا الفيديو الاكثر مبيعا في أمازون منذ اطلاقها في العام الماضي. ويدرك كابلان ان الشباب قد يجدون صعوبة في تأمين ثمن الكاميرا، لكنه يعتقد انه سيهبط مع الزمن، واضاف «مع اسعار الهواتف الجوالة واجهزة «آي بود» اعتقد اننا سننجح». وكانت مبيعات كاميرات الفيديو قد همدت لسنوات عدة قبل انزال «فليب» الى السوق. فقد جرى بيع نحو 3.7 مليون كاميرا فيديو في العامين 2005 و2006. لكن المبيعات ارتفعت الى 4.1 مليون في عام 2007، التي يعزوها كابلان الى نجاح كاميرا «فليب».
وهو يتوقع ان العديد من كاميرات ومسجلات الفيديو الصغيرة مثل «فليب» و«مينو» سيجري طرحها في السوق، كما ان المزيد من كاميرات ومسجلات الفيديو التقليدية ستصبح اكبر حجما واثقل وزنا نظرا لأنه سيضاف اليها المزيد من الوظائف والمهام لجعلها مختلفة عن غيرها
الشرق الاوسط