احمد دندش

رسائل هذا السبت


[JUSTIFY]
رسائل هذا السبت

شائعة وفاتك التي ملأت الدنيا، وتشييعك (الإسفيري المهيب)، لم ينجح في جذب الاهتمام اللازم إليك، بقدر ما نجح في (فضح) هذا المجتمع الذي لا يلتفت إلى مبدعيه إلا بعد موتهم. كنت أتمنى أن يتم استغلال شائعة وفاتك تلك بالقدر الذي يتيح توفير العلاج اللازم لك، والاهتمام أكثر بمرضك هذا، ولكن اعذرنا أيها المبدع الشفيف.. نحن شعب يجيد (البكاء) أكثر من إجادته الحفاظ على (اللبن) قبيل أن (ينسكب).. متعك الله بوافر الصحة والعافية.
في بريد علي مهدي:
لو اهتممت بالساحة الفنية بنسبة 1% فقط من اهتمامك بالبقعة والمسرح، لما وجدنا اليوم فناناً يردد أغنية هابطة في الحفلات العامة. أقول هذا الحديث وأنا أشاهد سعيك الدؤوب واتصالاتك المستمرة لإنجاح مهرجان البقعة، وأتمنى أن أشاهد ذات الاهتمام و(حرارة القلب) في ما يتعلق بالفن، لأنك في البداية وفي النهاية (رئيس لمجلس المهن الموسيقية).. قبل (المسرحية).
في بريد شريف الفحيل:
عبر برنامج نجوم الغد كنت موهبة تبشر بالكثير من الإبداع القادم، وبعد البرنامج وتحقيقك لمساحة واسعة في الظهور؛ أصبحت نسخة أخرى لا علاقة لها إطلاقاً بالنسخة الأولى. أنت تحتاج للكثير من الفهم والدراية بأن الفن ليس (نيولوك) وحسب، الفن هو أغنيات قبل كل شيء، لذا أرجو أن تهتم بفنك وأغنياتك بقدر اهتمامك بملابسك وبـ(تسريحتك)!.
في بريد النصري:
أنت لا تحتاج يا عزيزي لإبعاد شبهة (الخندقة) عنك، فأنت فنان ملتزم وصاحب مبادئ واضحة لا تحتاج لعين إضافية لرؤيتها، كما أنك لا تحتاج في الأصل لالتقاط مثل تلك الصور (غير التذكارية)، لذلك الرجاء مراعاة (فروق الصورة).
في بريد فاطمة عمر:
قلنا من قبل إنك مجرد (ديكور) تم استجلابه لبرنامج (أغاني وأغاني)، فقامت الدنيا علينا ولم تقعد، ونبهناك إلى أن صوتك هذا لن يسعفك لحفل كامل، فخرج علينا البعض بسياط النقد وخرجت علينا الكثير من الأقاويل بأننا (نستهدفك)، وقلنا كذلك بأنك لن تستطيعي تحقيق أي نجاح في الوسط الفني، لأنك تفتقدين للفهم والدراية بماهية الفن، فوصفنا آخرون بأننا (أعداء المواهب)، فتركناك، ولم نتحدث عنك أبداً، فهل يمكن أن يقول لنا أولئك (المحامون) أين أنت الآن؟.
في بريد جمال فرفور:
أظن أن الوقت قد حان لتعترف بأنك لم تعد بذات البريق القديم، أنت تحتاج بالفعل لوقفة طويلة مع نفسك ومع جمهورك قبل ذلك، بصراحة لا أجد أيّ مقارنة ما بين فرفور العام 2000 وفرفور العام الحالي، هنالك فرق كبير جداً جداً جداً، حاول مراجعة أعمالك الخاصة.. حاول التجديد في فرقتك الموسيقية.. حاول أن تقترب أكثر من جمهورك.. حاول بالعدم أن تقتنع أن هنالك مشكلة تستوجب البحث عن علاج.
رسالة أخيرة:
تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا (حقير).
علي الطنطاوي
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني