احمد دندش

في حضرة (القيصر).!


[JUSTIFY]
في حضرة (القيصر).!

يستحق بكل أمانة الفنان العراقي كاظم الساهر الفوز بلقب افضل مدرب في برنامج ذا فويس، ومكمن ذلك الاستحقاق هو الموهبة الفطرية الباذخة التى يتمتع بها (عاشق الثلج والنار)، والاحساس العالي الذى يميز ذلك (الساهر) عن سائر فناني العرب، الى جانب الصدق الكبير في اغيناته، والعبقرية والتميز في نظم القصائد وترتيب الالحان.
فوز كاظم الساهر جاء مدعوماً بموهبة (ابن جلدته) الشاب ستار سعد، ذلك الصوت العربي الفخيم والذى استطاع ان يقنع ملايين المشاهدين في الوطن العربي بموهبته، واستطاع كذلك ان يرد الدين لمدربه كاظم ويفوز باللقب رافعاً علم بلاده عالياً، وزارعاً فرحة لامثيل لها داخل كل قلوب العراقيين حول العالم.
نعم…النتيجة النهائية لبرنامج ذا فويس جاءت منطقية للغاية، وعادلة جداً، وكانت ستكون بخلاف ذلك إن ذهب اللقب لأي من المتسابقين الآخرين، ليس لأنهم بلاموهبة، ولكن لأن ستار كان يستحق اللقب عن جدارة، ولأن مدربه كاظم كان يستحق ان يكون هو الافضل من بين المدربين المتواجدين خلف الازرار الحمراء.
خلال متابعتي لكاظم الساهر خلال البرنامج لاحظت انه يقوم بتقديم اغنية جديدة في كل لحظة تتاح له فيها فرصة الصعود للمسرح، فقام بكتابة وتلحين اغنية جديدة في العرض قبيل نصف النهائي، تلك الاغنية التى جمعت بين المتسابق ستار ورفيقته خولة، قبل ان يقدم عملاً جديداً مساء امس الاول مؤكداً بأنه يفضل ان يقدم الجديد من الاغنيات بدلاً عن تكرار القديمة، مع ان كاظم الساهر لو اكتفى بـ(حافية القدمين) او (قولي احبك) فقط لكفته عن ترديد اي اغنية اخرى، ولكنه طموح الكبار ونظرتهم التى لابد ان يستفيد منها كل الفنانين الناشئة حول العالم ويتخذونها قدوة يسيرون عليها.
الامر الآخر الذى ضاعف اعجابي بكاظم الساهر، كانت نصيحته الغالية التى وجهها الى المتسابقين بأنهم كفنانين من المفترض ان يكونوا قدوة للاخرين في كل شئ، في تصرفاتهم وفي ملابسهم وحتى في اغنياتهم، واضاف بأن الفنان الذى يفشل في اقناع الناس بسلوكه وبشخصيته سيفشل حتماً في اقناعهم بفنه، تلك النصيحة التى يحتاج اليها بصراحة الكثير من مطربين هذا الزمان في بلادي، والذين يتعاملون مع الفن وكأنه (قشرة) وليس هدفاً سامياً نبيلاً وجميلاً، و…..(الكلام ليكم يالمنططين عينيكم).
جدعة:
نعم…صفقنا كثيراً لستار ولمدربه كاظم، وفرحنا ايما فرحة، فهما يستحقان الفوز ويستحقان دعم الملايين لهما، ويستحق كاظم تحديداً كل هذا الاعجاب الذى يغدقه على العالم، وكل ذلك الاحترام الذى يجده في كل مكان، ويكفى فقط بأنه فنان (محترم) قبل ان يكون فناناً (مبدعاً)، وعندما يسبق الاحترام الابداع، فأنت امام امرين لاثالث لهما..اما ان تصفق…او تصفق.
شربكة أخيرة:
(القيصر) كاظم…فعلاً (الكبير كبير)..!
[/JUSTIFY]

الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني