عمر الشريف

اهلا وسهلا يا سمو الامير فى وطنك ومع شعبك..

[JUSTIFY]
اهلا وسهلا يا سمو الامير فى وطنك ومع شعبك..

الزيارة التى يقوم بها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثانى أمير دولة قطر للسودان لها أهميتها وأثرها الشعبى والحكومى والسياسى والاقتصادى وخاصه فى ظل الظروف الحالية للسودان وهى الزيارة الاولى للشيخ تميم للسودان بعد توليه الحكم . دولة قطر رغم صغر مساحتها لكن لها مكانتها العربية والاسلامية والعالمية واصبحت لاعبا دوليا اساسيا وهى تشارك فى كثير من المنظمات والهيئات والاتحادات العالمية . السياسة القطرية التى تتميز بالحيادية والثابتة على مبدأ احترام خيارات الشعوب والمساعدة فى الاستقرار والسلم والأمن العالمى جعلتها تتميز عالميا وتنفتح سياسيا على العالم .
الخارجية القطرية تعتبر الأميز والأنشط بين الدول العربية والعالم حيث كان حضورها مميز فى كثير من المؤتمرات والندوات والاجتماعات الدولية ومناصرة الحق وإمتازت بالاعلام الحر ، تلك التحركات جعلت من قطر رقما لا يستهان به عالميا ومكانة مرموقة بين دول العالم ولم تقتصر تلك على السياسة فقط بل اصبحت خطوطها هى الداعم والرابط لكثير من العواصم العالمية وإشتهرت بتميزها وخدماتها بين الخطوط العالمية واستثمارها إنتشر فى كثير من دول العالم .
العلاقات السودانية القطرية هى علاقات مميزه وتاريخية وهى علاقة إخوة قبل أن تكون علاقات سياسية وإقتصادية وهى مثلها ومثل علاقات السودان بدول المنطقة . لكنها اشتهرت بتواجدها فى كثير من المجالات . منذ إفتتاح دولة قطر لسفارتها بالخرطوم عام 1972م اصبحت تلك العلاقات أكثر قوة حيث دعمت قطر الشقيقة كثيرا من المشاريع المهمة للشعب السودانى وقدمت الدعم المادى والعينى والدعم السياسى فى المحافل الاقليمية والدولية وتبنت رعاية مفاوضات سلام دارفور وقدمت المساعدات فى فترة السيول والفيضانات وكذلك الدور الفاعل لمؤسسة قطر الخيرية التى قامت ببناء المدارس والمستشفيات وحفر الآبار فى غرب وشرق السودان وإستثمرت قطر فى المجال الزراعى والثروة الحيوانية والعقار بجانب الاستثمارات المالية وساهمت فى تمويل سد مروى وإعمار دارفور ( القرى النموذجية) ومشروع الآثار السودانية الذى تم احياءه بعد أن دفن سنين .
ينظر الشعب السودانى لهذه الزيارة الكبيرة من إنسان كريم قلبه وعينه على الشعب السودانى بأن تفتح المجال أمام هذا الوطن لتنفرج أزمته الاقتصادية والسياسية والدولية ويفك الحصار المفروض عليه ونتمنى أن تكون لهذه الزيارة مكانتها وفائدتها لشعبين الشقيقين وتعود بمصالح لهم . أهلا وسهلا بك يا سمو الامير وأنت فى وطنك الثانى وبين أهلك ومحبوك ونتمنى أن تتوج هذه الزيارة بزيارات قادمة وأن تكون فاتحة خير لكثير من رؤساء الدول بزيارة السودان والوقوف على الحقيقة التى شوها الاعلام عنه ليروا الشعب السودانى شعبا وحكومتا على حقيقته وطيبته وكرمه وصبره على المصائب والابتلاءات التى اصابته وهو يشكر الله على ما به من نعم لا تتوفر فى كثير من دول العالم .
سيدى سمو الامير إن أزمة السودان هى أزمه سياسية تولدت منها كل الأزمات الاخرى وعلاجها يكون بتوسطتكم بين اطياف الشعب السودانى السياسى ليتم التوصل لحل يرضى الجميع ويكون هدفه أولا وأخير هذا البلد الذى يسمى السودان وهذا الشعب الذى اصبح يفقد مكانته عربيا وعالميا . الدعم الاقتصادى والاستثمارى والمادى وحده لا يكفى فى ظل الحظر والتدخل العالمى بتقسيم هذا الشعب لفئات ودويلات وإنما بتوافق هذا الشعب وإنتهاج سياسة خارجية ثابتة ومحايدة تراعى مصلحة الشعب والوطن . نتمنى دعمكم وخبرة دولتكم السياسية لتجعل بلادنا تعيد علاقاتها ومكاتها العالمية كما كانت سابقا حفظكم الله عند وصولكم وإقامتكم وعودتكم .
[/JUSTIFY] [EMAIL] alsharif12@hotmail.com[/EMAIL]