بوتين يستقطب الأضواء بالغوص إلى قاع أعمق بحيرة
غاص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اعماق بحيرة بايكال على متن غواصة صغيرة امس السبت في عمل مثير جديد يضيف بعدا جديدا لصورته كرجل قوي والتي يحرص على الظهور بها.
وهبط بوتين — الحائز على حزام اسود في لعبة الجودو وغزا بالفعل السماوات في طائرة مقاتلة واصطاد نمرا سيبيريا في البرية — الى مسافة 1400 متر تحت سطح اعمق بحيرة في العالم لتفقد بلورات الغاز القيمة.
وتوجد مخزونات كبيرة من هيدرات كلاثريت وهي بلورات مليئة بالغاز الطبيعي أحد اكثر الصادرات الروسية ربحية تحت قاع البحيرة غير المستكشف الى حد بعيد.
وقبل اغلاق كوات الغواصة مير-2 عرضت على بوتين عينة من بلورات الغاز كانت طافية تحت الماء.
وقال روبرت نيجماتولين رئيس معهد علوم المحيطات لرئيس الوزراء “تستطيع ان تلمسها. هناك اشخاص قليلون جدا امسكوا بهذه الهيدرات في ايديهم وحتى عدد اقل امسك بهيدرات بايكال…بوسعك اشعال النار فيها وستحترق.”
وقال بوتين (56 عاما) والابتسامة على وجه قبل ان يدخل الغواصة التي هبطت بعد ذلك تحت امواج اقدم بحيرة في العالم “دعنا لا نشعلها اليوم”.
وكان ضابط جهاز المخابرات الروسية السابق قد مارس عددا من الاعمال المثيرة في محاولة منه لرسم صورته كرجل قوي وتظهر استطلاعات الرأي ان هذه الاعمال اكسبته معجبين كثيرين خاصة بين النساء الروسيات.
ففي 2007 حينما كان رئيسا تصدرت صوره كبرى المجلات في انحاء العالم بعدما ارتدى سروال المصارعة واستعرض جسمه المفتول العضلات امام المصورين بينما كان في رحلة صيد في نهر ينيسي.
ومنذ خروجه من الكرملين العام الماضي ليصبح رئيسا للوزراء لا يزال بوتين يظهر في الاضواء حيث راح يعنف كبار رجال الاعمال بشأن الازمة الاقتصادية ويوبخ متجرا لرفعه الاسعار على الزبائن.
ياساتر