بروفايــــــــل :السيناتور بوب كوركر .. مساند جديد للخرطوم
السيناتور بوب كوركر….لفت الانتباه بكلماته القوية في حق السودان خلال مداخلاته في جلسة الاستماع التي دعت إليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الامريكي مساء الخميس الماضي، سكوت غرايشون المبعوث الرئاسي الامريكي الخاص للسلام في السودان الذي طالب خلالها برفع اسم السودان من قائمة الدول التي تزعم واشنطون انها راعية للارهاب وتفرض عليها بسبب ذلك عقوبات اقتصادية وهي القائمة التي لا تزال تضم الى جانب السودان كلاً من سوريا وايران وكوبا.
غرايشون قال في مستهل حديثه انه يتفق تماماً مع السيناتور بوب كوركر بعدم وجود ادلة تسند وجود السودان ضمن لائحة الدول الراعية للارهاب ما (يلطخ) سمعة الولايات المتحدة ويشوه صورتها الخارجية .غرايشون وكوركر يتفقان ايضا على ان دواعي استمرار السودان في لائحة الدول الراعية للارهاب (سياسية) بل تقوض الجهود الامريكية في دعم اتفاق السلام في السودان، فالولايات المتحدة الامريكية لا تستطيع ارسال اية مساعدات انسانية لجنوب السودان عبر ميناء بورتسودان بسبب العقوبات الاقتصادية الامريكية على السودان التي لا بد ان ترفع، فالخرطوم تعاونت مع واشنطون في الحرب على الارهاب. غرايشون اكد ايضا انه يتفق مع روس فينقولد عضو لجنة الاستخبارات بالكونغرس بان دعوة الخرطوم لمحاربة الارهاب (مبالغ فيها)، فالسودان وضع في لائحة الارهاب عندما كان يستضيف اسامة بن لادن ومجموعات ارهابية غير موجودة على اراضيه الآن.
ويجادل غرايشون ايضاً بأن هناك تطوراً كبيراً على الارض في دارفور الآن وعلى خلاف ما كان يحدث في العام 2003م فليست هناك على الارض عمليات عسكرية منظمة بل حوادث اجرامية متفرقة.
السيناتور روبورت فيليب كوركر من مواليد 24 اغسطس 1952 انتخب عضواً في الكونغرس في العام 2006م عن ولاية تينسي، قبل دخوله الكونغرس كان عمدة لمنطقة جارتانوقا خلال الفترة من 2001م وحتى 2005م وقبل ان يتقلد وظيفة عامة كان رجل اعمال ناجح.
انتقل كوركر مع والديه من اورانجيبوق بكارولينا الجنوبية الى تينيسي وهو في الحادية عشرة من عمره، وحصل في العام 1970 م على بكالريوس من الادارة من جامعة تينسي.
بعد ان عمل في شركة انشاءات لمدة اربع سنوات انشأ، في العام 1990 شركة انشاءات خاصة به حيث اشترى وقتها شركة بينور، وفي العام 1999م اشترى شركتين عقاريتين ليصبح بذلك أكبر مالك للمساحات العقارية في مقاطعة هاميلتون بولاية تينسي وحققت شركاته نجاحاً كبيراً وقدرت اصول شركاته في العام 2008م بنحو (20) مليون دولار امريكي..
كوركر بدأ نشاطه السياسي في العام 1994م حيث ترشح للكونغرس ولكنه خسر امام المرشح الجمهوري بيل فيرست.
في العام 1995 تم تعيينه مفوضاً للشؤون المالية والادارية بولاية تينسي، وبعد ان اصبح عمدة لمنطقة جارتانوقا خلال الفترة من 2001 وحتى 2005م حقق عدة انجازات.
بعد ان أصبح عضواً بالكونغرس كان من المؤيدين للحرب في العراق ويعتقد ان الانسحاب الامريكي الكامل من هناك سيؤدي الى فوضي بالبلاد.
شهادة كوركر التي استند اليها غرايشون في جوانب من افاداته امام الكونغرس لم تأت بالطبع من فراغ فقد سبق له ان زار السودان ووقف على حقيقة الاوضاع بنفسه مثلما فعل غرايشون وآخرون في الكونغرس فكانت شهاداتهم على عكس ما يروج له تحالف (انقذوا دارفور) الذي يسيطر عليه اللوبي اليهودي.
الوليد مصطفي :الراي العام