الصادق الرزيقي

اللدغ من جحور الشيوعيين!!


[JUSTIFY]
اللدغ من جحور الشيوعيين!!

< بالرغم من أن العلاقة بين الحزب الشيوعي السوداني ومتمردي قطاع الشمال في الحركة الشعبية والجبهة الثورية لا تحتاج إلى دليل وشاهد شاخص، فإن السيد محمد المختار الخطيب سكرتير عام الحزب أكد من حيث لا يدري في حديثه لصحيفة «الوطن» في عددها الصادر أمس هذه العلاقة والارتباط العضوي بين موقف الحزب من الحوار الوطني وشروط قطاع الشمال في المفاوضات التي قد تستأنف في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. < قال الخطيب للزميلة «الوطن»: «لن نشارك في الحوار الوطني إلا إذا التزمت الحكومة بمطالبنا، وهي إلغاء القوانين المقيدة للحريات وإعلان وقف إطلاق النار من جانب الحكومة وإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بمناطق الحرب وقيام حكومة انتقالية عاجلة ومؤتمر دستوري». < هذه المطالب التي تحدث بها كبير الشيوعيين هي نفس مطالب قطاع الشمال في الحركة الشعبية التي قدمها للوساطة في الجولة الأولى للمفاوضات يوم «14» فبراير الماضي تحت مظلة ما يسمى القضايا القومية، واشترطت الحركة المتمردة التي قاد وفد مفاوضاتها ياسر عرمان في تلك الجولة، قبول الحكومة هذه المطالب والشروط توطئة للانخراط في المفاوضات حول قضايا المنطقتين!! < والغريب أن الخطيب سكرتير الحزب الشيوعي يطالب الحكومة بوقف إطلاق النار من جانبها، دون أن يكون متزامناً مع الحركات التي تحمل السلاح، وهو ما لم يطالب به المتمردون الذين يتحدثون في مفاوضات المنطقتين عن وقف إطلاق نار جزئي، لكنهم يتفقون معه على أن الغرض من وقف إطلاق النار إيصال المساعدات الإنسانية!! < أليس من العيب وخيانة الوطن، أن يطلب زعيم حزب يعمل في الداخل بكل حرية من الحكومة أن تمسك من جانبها بأيدي الجيش الوطني وتمنعه من إطلاق النار، ولا يطالب المتمردين من جانبهم بذات الطلب، وهو يعلم أن أي وقف لإطلاق النار لا يتم من جانب واحد ولا بد أن يكون من طرفي النزاع وفق ترتيبات محددة ومعلومة ومتزامنة!! < لمصلحة من يطالب الحزب الشيوعي ومقاطعو الحوار بهذا المطلب المخزي، دون أن تنبس شفاههم بكلمة واحدة ينتقدون فيها التمرد وحركاته ويحملونها مسؤولية استمرار الحرب المجنونة وقتل الأبرياء وتعطيل التنمية وكسر دورة الحياة الطبيعية في المناطق التي تشهد النزاع المسلح؟ < ونحن نعلم أن قطاع الشمال بالحركة الشعبية تقوده عناصر الحزب الشيوعي، وتتلاقى الأجندة وتتفق في كل شيء، ويمكن القول بكل ثقة إن العمل العسكري الذي يقوم به قطاع الشمال يصب في صالح الحزب الشيوعي وحلفائه، ولا شيء يمنع من أن تكون قوات الجيش الشعبي التابعة لقوات قطاع الشمال هي الجناح العسكري للشيوعيين!! < ليس هذا فحسب، فخلال جولتي التفاوض السابقتين حول قضايا المنطقتين، كانت عناصر الحزب الشيوعي تتسلل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتقيم في فندق أنتركونتننتال وفنادق أخرى، وتحرك دمى قطاع الشمال وتدير المفاوضات من وراء الستار وتتحكم في الذي يقال وما لا يقال في وفد القطاع، وقد تسببت مع الدور الأمريكي والغربي في إفشال الجولتين الماضيتين ومنعت إيقاف الحرب وتحقيق السلام والاستقرار. < والأعجب من هذا كله ليس التقاء الأجندة وتشابه الألسن والأقوال والألفاظ والمطالب والشروط.. إنما الحقيقة التي باتت لا تخفى مهما حاول الشيوعيون إخفاءها، أن هذا الحزب المتهالك صار مطية للسياسة الأمريكية، وتستخدمه واشنطون وتضع «بردعتها» على ظهره، وتمول الكثير من منظماته وهيئاته ولافتاته المعلنة والمستترة، فكل العناصر التي تخدم المصالح الأمريكية وتردد كالببغاوات ما تقوله المخابرات المركزية الأمريكية ونشطاء المنظمات الحاقدة على السودان التي يديرها ويوجهها اليهود في أمريكا، هي عناصر الحزب الشيوعي وبقايا رماد اليسار الباهت اللون والطعم والرائحة. < أما آن لهذا الحزب أن يصمت ويستحي ويخجل.. لقد انفضح أمره وطاش سهمه وخاب سعيه.. وليس بعد الكفر والخيانة ذنب!! [/JUSTIFY][/SIZE]أما قبل - الصادق الرزيقي صحيفة الإنتباهة