فدوى موسى
گانون وگفتيرة
حواء .. عشة.. مقومات حياتهن كانون وكفتيرة تنتظر الواحدة منهن أزواج العيون المحتاجة وأفراد البطون الجائعة وأسداس وأخماس الأجساد شبه العارية، أزواج الأرجل الحافية وآلاف العيون الراصدة بلا هدف والأخرى ذات الهدف.. وسط كل هذا الجو المشحون باليأس تنتفض ست الشاي لتجد لها ولمن يقفون خلفها موقعاً يقاومن النظرة السالبة لهن ويقلن ملء أفواههن «نحن هنا من أجل الآخرين..» دعونا نمارس وهذا البيع، وأسألونا إن أخطأنا نعم فليتخيل كل مسؤول حال كل واحدة منهن إن لم تجد مخرجاً للرزق وأبواباً تفتح عن آخرها لتستقبلهن ببخور الشياطين وفوح الرذائل وصندل الإمتهان .. قليلاً من الحكمة حتى لا ترد السلطات أبواباً تفتح المجال لكل من له مأخذ لينال مقصده عبر المتاجرة بقضايا هؤلاء النسوة المجتهدات حسب أدواتهن وما أتاحه الزمن القاسي.. وعشة وحواء جديرات بالإحترام فكم خرجت الواحدة منهن الطبيب والمهندس والعامل والفني كلٌ يدلو بدلوه في الحياة العامة.
آخر الكلام: لا تفتحوا الأبواب لمواجهات ما بين أبواب الأرزاق وأبواب قفلها.. ولا تضعوا آليات كبيرة تتحرك (قصاد) كانون وكفتيرة.
سياج – آخر لحظة
تحية لكي الاستازة فدوى وانتي تسيقي الكلمات لتعبري عن احوال نستغرب لها
كيف تخصل في بلاد الطيبة هي هرمها المعرف وما يتميز بها بلدنا وشعبها وان كانت
للقوانين احترام فكيف للحكم ان يكون عادلا ان لم يتمكن من توفير الحياة الكريمة لشريحة من شرائح الشعب ولن نقول كل الشعب اناس كل رأس مالهم كفتيرا وكانون
وظل شجرة وما بلاش عندهم محلية ورسوم وا وا وا …………………………………….
ومازا يريد الوالي ان كان هو المسئول هل يريد قطع الارزاق ويفتح طريقا ممهدا
لدفع هؤلاء النسوة لطريق كان سهلا وابت كرامتهم لامتهان اقدم مهنة في التاريخ
لن نقول سوى ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء هذا بمناسبة مظاهرات
ستات الشاي وهن بسطاء والجميع يعرف حالهم ختاما اما توفر لهم الحياة الكريمة
او اسمحوا لهم بالعمل وانتهى كلامنا ولكن لا تسكتي اختنا عن الكلام طالما كان الكلام مباح ولا مش .