أمينة الفضل
سر التقطيبة تاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أحد المواظبين دوماً على قراءة عمودك الظريف والهادف (مرايا)
وأشكرك على تناولك لموضوع كنت دائماً ومازلت مشغولاً ومهموماً به ألا وهو التقطيبة المرسومة على جبين كل سوداني أو العبوس بمعنى آخر على وجه الإنسان السوداني وقد وجدتك توافقيني الرأي وهو أن السبب الرئيس لهذه التقطيبة هو المناخ وسخونة الجو، نعم هذه هي الحقيقة لأن السودان يقع في منطقة مدارية ساخنة جداً ولكن هل نسلم بالأمر ونقول هذا نصيبنا ونأقلم أنفسنا وحياتنا على هذا الطقس الحار الذي أثر تأثيراً واضحاً في نشاطنا العملي مما انعكس على الإنتاج القومي أم هنالك أشياء يمكن أن نقوم بها لتغيير هذا الجو الحار إلى جو لطيف وبارد (جو أروبي زي مابقولوا) نعم هنالك شيء واحد نستطيع القيام به وكل الشعب السوداني بجميع قطاعاته الرسمية والشعبية وطلاب المدارس والجامعات ومجندي الخدمة الوطنية وهو تشجير جميع السودان داخل المدن وضواحيها بدءاً من العاصمة وجميع الولايات هذا الخاطر مر بذهني وأنا اقرأ ذات مرة في أحدالمواقع الاسفيرية أن سبب كثرة الأمطار طيلة السنة في مناطق شرق ووسط آسيا وأمريكا اللاتينية والدول الإستوائية هو كثرة الأشجار والغابات فعند ارتفاع درجات الحرارة يكون هنالك نسبة تكثيف عالية جداً مما تؤدي إلى هطول الأمطار لفترات طويلة كما نلاحظ في جنوب السودان ونحن هنا لا نطالب بجعل السودان غابات ولكن نطالب بثورة زراعية للأشجار منظمة داخل المدن وخارجها ومن هنا أناشد وزير الزراعة والغابات بأن يكون له السبق والقدح المعلى في تغيير خارطة السودان المناخية وذلك بإنشاء قسم داخل الوزارة مستقل بكل أركان حربه للقيام بهذه المهمة التاريخية من تجهيز الشتول وغرسها ومتابعتها بالسقاية بصورة منتظمة ومنظمة وقد ذكرت كلمة متابعة لأني لاحظت أن هنالك شتولاً غرست على جانب الطريق المؤدي لسوبا شارع مدني الجديد وهذه الشتول ماتت من عدم سقايتها وعدم متابعتها لذلك يجب الاهتمام الشديد بذلك حتى تصبح أشجار أصلها ثابت وفرعها في السماء لتغير مناخ السودان وبالتالي تغير مزاج الإنسان السوداني ونمسح منه التقطيبة إلى الأبد بإذن الله وعندما يصبح لدينا جو أوروبي يخرج العامل والموظف والمزارع إلى عمله وهو منشرح النفس وصافي المزاج حينئذ سوف يتغير كل شيء ونلحق بركب الدول المتقدمة التي لعبت ظروفها المناخية دوراً كبيراً في تطورها، أخيراً هو حلم أحلم به دائماً وأتمنى أن أراه قريباً وهو ليس بمستحيل.
ولك مني كل الود والتقدير
مهندس عادل عبد العال محمود
حكاوي – بقايا مداد
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]