عمر الشريف
قراصنة البر
القرصنة البرية هى مجموعة اشخاص يهددون أمن المواطنين وترويعهم وتشريدهم وكانت تتمثل فى هجوم الحركات المسلحة او الجماعات الارهابية أو قطاع الطرق من أجل السرقة أواحتجاز مجموعات كدروع بشرية او من أجل الفدية . لكن ظهرت قرصنة برية متحضرة ومتعلمة على الطريقة الحديثة من غير أن تقرصن فى البحار او المحيطات او حتى تختبى خلف الجبال والغابات وإنما تعيش وسطنا معززة ومكرمة لها إحترامها ومكانتها العملية . تلك هى أخطر انواع القرصنة التى يعانى منها الكثير من المجتمعات اليوم ، هؤلاء يستغلون مناصبهم ونفوذهم ليتاجروا بقوت الشعوب وينهبوا أموال الدولة ولا أحد يحاكمهم ويعيشون بيننا بينما قراصنة البحار يعيشون فى السواحل ويتعرضون للمخاطر وتأثير الاجواء الطبيعية وتلاحقهم الجهات العسكرية والأمنية .
القرصنة الجديدة فى السودان هى استغلال النفوذ والمنصب والحماية الحزبية او العسكرية التى يتمتع بها هؤلاء القراصنة وهم يأكلون اموال الدولة والشعب بالباطل وينهون إجراءات معاملات المواطن مقابل مبالغ مالية بصورة مسالمة ومجبر عليها المواطن بدون حمل سلاح او خوف منهم وتفننوا فى ذلك حيث أدخلوا السماسرة لمزاولة قرصنتهم حتى يكون حلقة الوصل بينهم وبين الشعب ويطمئن الناس لهم . لقد وصلت القرصنة أن تأخذ المليارات سوى كانت نقدية أو أصول مثل الأراضى او العربات أو المتاجرة بقوت الشعب أو إنشاء مكاتب وشركات لتقدم خدمات أساسا مجانية للمواطن .
الحكومة السودانية وضعت قوانين لمحاربة هؤلاء القراصنة لكنها لم تفعل تلك القوانين مثل محاربة الفساد والثراء الحرام بحسب اللوائح التى وضعتها وإنما استبدلت بالمكافأة او الترقية او الثقة فى هؤلاء القراصنة والبحث لهم عن مبررات واسباب تحت فقه الستره . الذى يقرصن لسرقة جنية وليس فى حوجة او جوع شديد حكمة فى الاسلام نفس حكم من قرصن بمليار وأكثر لان الاسلام دين مساواه وعدل لا فرق بين منصب وعاطل وبين فقير وغنى لكن تلك شريعة البشر التى لا تميز الخبيث من الطيب وتجعل الخبيث طيبا والطيب خبيثا . لكن سؤال لسيادة الرئيس كيف تحكم والشعب يسمع ويشاهد ويعيش هذه القرصنة والقراصنة يفصلون من مناصبهم او يتم ترقيتهم فقط لكن نقول رحمك الله ياعمر رجل تهابه جميع الملوك وينام تحت الشجر ، عدلت فأمنت فنمت ياعمر فأين أنت ياعمر منه .
