تحقيقات وتقارير

الخرطوم لا تتحمل الامطار .. سقوط الأمتعة في آبار السايفون بعد انهيارها


شهدت أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم أمسية الاحد عواصف ترابية وأمطار متوسطة استمرت لنحو ساعة كاملة في بعض المناطق.وأعادت العواصف الرعدية المصاحبة للأمطار سنوات الكوارث في 1988 – 1989 الى الذاكرة حيث تعرضت بعض المنازل للإنهيار الكامل وأقتلعت اللوحات الإعلانية الضخمة وكادت أن تؤدي إلى كارثة مرورية لولا عناية الله.
وبمنطقة إمتداد الدرجة الثالثة عاشت أسرة «عباس محمد» لحظات عصيبة جراء سقوط جدار منزلهم والغرف ويروي عباس قائلاً: لم أكن أتوقع سقوط جدار منزلي .. فبعد توقف المطر تفأجات بإنهيار الحائط وغرفة النوم وجزء من الفرندة، أسرعنا بالخروج إلى الشارع خشية تعرضنا لمخاطر.
ويواصل: خوفنا على أنفسنا جعلنا نترك أمتعتنا داخل الغرفة المنهارة.. لقد فقدنا كل أجهزتنا الكهربائية بما فيها الثلاجة – وأضاف بأنهم الآن باتوا في العراء ولديه أبناء وبنات والان كلنا نقيم في المطبخ.
انجراف الأمتعة الى السايفون
وفي ذات الحي امتداد الدرجة الثالثةإنهارت دورتا مياه مما أدى إلى انهيار السايفون واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي ويروي «أشرف يحيي» صاحب المنزل بأنهم تفاجأوا بانهيار الحمامين بعد توقف الأمطار والأتربة وانجراف سراير الحوش داخل السايفون ويردف بقوله: بأنه لولا إنهيار الحمامين لاندفعت المياه إلى داخل الغرف وحدثت كارثة، ويقول أشرف بأنهم اتصلوا بعد إنهيار السايفون بشرطة «النجدة» ولكن لم تكن هناك استجابة منهم وكان ذلك حوالي التاسعة مساء.
وأضاف بأنهم قاموا بفتح بلاغ بقسم شرطة الخرطوم جنوب، وهناك عرفنا بأنه إن لم يكن هناك ضحايا لا تكون الاستجابة سريعة.
سقوط لوحات الإعلانات
رغم التحذيرات التي يطلقها المراقبون بخطورة لوحات الإعلانات المنصوبة على الشوارع من أنها قد تسبب كارثة لطف الله بعباده ونجاهم من الكارثة ولكن المنظر يعطيك إحساساً سيئاً إذا كان تحت أنقاض هذه اللوحة سيارة أو عابرين من الناس فلوحة الاعلانات التي سقطت جراء العاصفة الترابية جوار مقابر الرميلة أمس الأول قد يفوق وزنها أكثر من «01» أطنان من الحديد.
المواطنون أبدوا تخوفهم من تكرار ما حدث لهذه اللوحة في المناطق الأخرى بالعاصمة – وناشدوا السلطات بالتحوط -وإستصدار قوانين صارمة لشركات الإعلانات او المحليات في حال وقوع حادث بسببها.
حوادث متفرقة
وبمنطقة الصحافة اقتلعت الرياح مظلة مقهى على الشارع، فيما أنهار جدار أحد المنازل بجبرة. ولكنها لم تسفر عن أية خسائر في الأرواح وأرجع المواطنون تطاير الأسقف والمظلات الى المواد التي تستخدم في تشييدها.
أخيراً
نحمد الله بأنه لم تكن هناك خسائر في الأرواح ولكن عدم إستجابة شرطة النجدة لنداء المستغيثين أمر يحتاج الى وقفة.
يبدو أن اللوحات الإعلانية في التقاطعات الرئيسية لا تخضع للمواصفات والسلامة. لأننا في كل عاصفة.. او هطول أمطار نراها تتكسر وتتساقط كورق الشجر.. ونقول من المسئول يا سلطات ولاية الخرطوم.
المصدر :الراي العام