مقالات متنوعة
المعلم … حالة يرثي لها
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
نحن نعيش في محيط اقليمي ودولي نلحظ ونشاهد فيه تطوراً ملحوظاً ومتسارعاً نحو التنمية بكافة مجالاتها المختلفة ، بينما نحن نعيش في بلداً فيه الاشياء تسير بخطي متسارعة نحو الخيبة والرجعية والتراجع نحو الوراء ومن وضعية سيئة لاخري أسوأ في ظل حالة غريبة من التخبط والعبثية المدروسة .
اليوم اصبحت وضعية المعلم حالة مزرية يرثي لها ويدمي لها الجبين نتيجة التخبط والعشوائية في السياسات التي تساق في هذا المجال من خصخصة غير مدروسة في التوسع في دور العلم الذي أخذ طابع التجارة والكسب بدلاً من التركيز علي العلم والمعرفة والتنمية البشرية الصحيحة ، فاصبح المعلم في تلك الظروف القاهرة والطاردة محتاراً معانياً كل المرارات علي مستوي المعيشة مقارنة بمستوي الدني المريع في المرتبات والدخل الذي اصبح غير مجزي في ظروف غول وهول السوق الضطرب والغير مستقر نتيجة عدم المراقبة والمحاسبة بعد أن رفعت الدولة يدها عنه وتركت الناس في (السهله) وهي تتفرج في بهدلة الناس مستمتعة بذلك .
فالمعلم كاد ان يكون متسولاً وحاشاه ذلك فأصبح يتجه لطلابه لمساعدته بدلاً من الدولة التي اهملته واهانته أيما اهانه ، فالمعلم في الريف والولايات أكثر ضرراً ومعاناة لان الاطراف هي اكثر تهميشاً ونسياً علي كافة المستويات .
ختاماً نقول لك ايها الرسول والمربي كن صابراً ومناضلاً تحقيقاً لمبتغاك الذي اخترته ، وقطعاً سوف تشرق شمس الحق لتزيل ظلام الظلم الذي خيم علينا فترة من الزمان حتي ينعم الجميع بسلام حقيقي ووطن واسع شاسع يعيد الامور لنصابها وتعود هيبة المعلم كما كانت.