التأمين الصحي .. هل من مزيد
كشفت مؤشرات تقرير أداء الصندوق القومي للتأمين الصحي في الفترة من 2006إلى 2008عن إرتفاع نسبة التغطية من «25.5%» العام 2006إلى «53.3%» العام 2008
ووصلت التغطية جغرافياً إلى «21» ولاية من جملة «25» ولاية وتجاوزت التغطية أكثر من «80%» في بعض المحليات والمدن مثل محلية الفاو، ومدن الجنينة، والقضارف ودنقلا، والفولة، وبارا، والسوكي، وعطبرة.
وحسب التقرير الذي تحصلت عليه «الرأي العام» استفاد «25» مليون متردد من خدمات الصندوق.
وبلغت نسبة تغطية موظفي الخدمة المدنية والمعاشيين وأسر الشهداء «100%» وتوجد دراسات لرفع نسبة تغطية المزارعين والرعاة وكشف التقرير وجود تطور كبير في تقديم خدمة الخدمات الطبية التي تتمثل في الكشف والمعالجة على مستوى الاستشاريين والأشعة بما فيها المقطعية والرنين المغنطيسي بجانب الفحوصات المعملية لكل المناظير والرسم التشخيصي والقلب والمخ والعضلات والعمليات الجراحية.
ويتحمل التأمين الصحي «75%» من قيمة الدواء وبلغت المرافق المقدمة للخدمة «796» مرفقاً وعدد «762» مرفقاً مباشر بنسبة «34.5%» وعدد «529» مرفقاً غير مباشر بنسبة «56.5%» وشهد التأمين الصحي إدخال خدمات متطورة وإضافة العلاج الذري والنووي لكافة السرطانات والقسطرة التشخيصية والعلاجية لأمراض القلب والجهاز الدموي.
وقال خبير تأمين صحي فضل حجب اسمه «للرأي العام» الدولة تحملت عبء الخدمات الصحية كاملاً منذ الإستقلال وزاد الانفاق على الخدمات الصحية بسبب التحولات الاقتصادية عالمياً وتطور التكنولوجيا الطبية وارتفاع الوعي الصحي والزيادة السكانية مما أدى إلى ادخال نظام العلاج الاقتصادي ثم تبع ذلك مرحلة التحرير الاقتصادي وكان لابد من وجود مخرج وذلك بادخال نظام التأمين الصحي كبديل للعلاج الاقتصادي والعلاج المجاني.
وقال إن مميزات التجربة السودانية على بعض أنظمة التأمين الصحي بدول العالم اعتماد الأسرة كوحدة للادخال وكفالة الدولة للشرائح الضعيفة.
وقال إن التأمين الصحي وضع استراتيجية تقديم خدمات رعاية صحية متميزة وبعدالة واستدامة ورفع مستوى التغطية.
حليمة حسب الله وزير الدولة بوزارة التعليم العام أشادت بتجربة التأمين الصحي وقالت إن توسع التأمين في بعض المناطق النائية أسهم في تخفيف المعاناة على المرضى.
ويواجه التأمين الصحي العديد من التحديات المتمثلة في قومية التأمين الصحي خاصة بعد خروج ولاية الخرطوم من المظلة القومية واتجاه بعض الولايات للاستقلالية لما يهدد قومية التأمين الصحي.
كما يعاني الصندوق من عدم سداد الاشتراكات للصندوق في بعض الولايات مما يؤثر سلباً على تقديم الحكومة واستمراريتها وكشف دكتور سليمان عبد الرحمن المدير العام للتأمين الصحي أمام وزراء قطاع الخدمات بمجلس الوزراء في اجتماع عقد بمباني الصندوق عن خطة الصندوق الخمسية في الفترة من 2007- 2011 والتي تهدف لاستكمال «50%» من المستهدفين من سكان السودان وتشمل تنفيذ المستشفى المرجعي والمعمل المركزي ومركز التشخيص للحالات النادرة واستكمال المجمعات الطبية والتشخيصية وجراحة اليوم الواحد بالمدن الرئيسية ورئاسة المحليات بجانب التوسع في العيادات الطرفية بالاحياء والقرى والعيادات المتحركة وادخال نظام الاختصاصي الدائر بصورة دورية وقيام مركز دراسات وأبحاث التأمين الصحي وقال إن الصندوق وضع خطة خمسية ثانية في الفترة من 2011- 2016 والتي تستهدف ادخال «100%» من المستهدفين من السكان وترقية نظم المعلومات الحديثة وصولاً للبطاقة الذكية.
أماني اسماعيل :الراي العام