[ALIGN=CENTER]بـگايــات للإيجار..! [/ALIGN] ظواهر كثيرة تحتار في تصنيفها وجدواها.. الأخ القاريء حسن علي أستهجن ظاهرة إستئجار النائحات للمأتم.. بإعتبار أنها ظاهرة جديدة إجتاحت المجتمع السوداني الذي تسارعت فيه عجلة التغيير في السنين الأخيرة.. هذه الظاهرة كما ذكر الأخ حسن تم تناولها في كتاب عجائب الخرطوم السبع.. «لفت نظري قبل ثلاث أسابيع في منزل ضخم واسع بوسط الخرطوم حيث ذهبنا لتعزية صديق في والده لفت إنتباهي مرور امرأتين في حالة بكاء وعويل ووهما تدوران حول المبنى الداخلي وبالتفرس من وجهيهما وسحنتيهما أيقنت أنهما ليستا من أقارب المرحوم ولا حتى معارفه ولما أشتد بي «الفضول» سألت أحد أقارب المرحوم من الشباب عنهما فقال لي ديل يا عمو «بكايات» يعني (ببكن بالقروش) المستطيع يأجرهن طوال أيام المأتم والعاجز يكتفي باليوم الأول فقط.. تحضر النائحة إلى منزل العزاء وتطلب «السي في» أي السيرة الذاتية للميت من زوجته أو ابنته الكبرى.. العمر 70 عاماً..بالمعاش وله «إستثمارات».. المستوى التعليمي دبلوم.. كورسات أسماء الأبناء.. و.. و.. هل قام بأي عمل بطولي.. تأخذ النائحة المعلومات وتعقد إجتماعاً عاجلاً مع زميلاتها وبعد التداول يخرجن للملأ ويرددن «الليلة يأب دقناً دايرة وخدوداً نايرة وقدرتن فائرة وشيكاتن طايرة.. كتلنا فيك الليلة يا أبو أحلام يا الشالوك الصالح العام.. ما دايم إلا الله.. وووب وأحييا.. وهنا يهج البيت ويفور بالعويل والنواح.. وتنظر النائحة إلى ابنة المرحوم الكبرى ولسان حالها «لقيتني كيف؟» وتواصل في الوصف «الليلة يا أب كلمة تشفي.. الما متزوج عرفي.. عرض زايلة وخربانة.. البجيك بتجرو والواقع بتشيلوا يا السايق الباجيرو.. مو دار عمار.. فقدتك السكرتيرة والطربيزة المستديرة والمرسيدس الخنزيرة خليتنا لمنو يا خوووي يي يي ييي إهيء؟! «ثم تذهب بعد إكرامها للابنة لأخذ حقها وهي بدورها تطلب منها الحضور غداً لأن ناس السعودية والبلد جايين.
آخر الكلام.. أحيي ووب
سياج – آخر لحظة العدد986
معقول ده حاصل كمان. والله دى اول مره اسمع بيها واخر حاجه كان ممكن تخطر على البال.أكيد دى مزحه . لكن يااستاذه فدوى ماشاء الله عليك الله يديك العافيه.
بدل تأجير امراءة توعى النساء وتزكرن بالترحم علي الميت والمسارعة علي عمل الخير ، أصو الدنيا فانيةوقصيرة. تسلمى أخت فدوى موسى،