أمينة الفضل

تشغيل الشباب


تشغيل الشباب
[JUSTIFY] شغلت قضية التشغيل بصورة عامة وتشغيل الشباب بصورة خاصة الرأي العام السوداني ما بين مصدقين ومكذبين لهذا الأمر، ورغم الجهود المبذولة من الجهات ذات الصلة والمنوط بها هذا الأمر، إلا أن التعتيم الإعلامي لعب دوراً في إخفاء الكثير من الحقائق حول أهمية هذا الأمر، ولأن هذه القضية مرتبطة بالشباب فقد التقطت أمانة الشباب بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم قفاز المبادرة وأقامت منتدى إعلامياً يطرق هذه القضية ويوضح الحقائق التي جاءت مذهلة من المتحدثين عبر المنتدى، وابتدر الحديث د. التجاني الأصم مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود في قضية التمويل الأصغر التي تضعها الوزارة في سلم أولوياتها، وضرب أمثلة على اهتمام البلاد الأخرى ونمو اقتصادها من خلال مشروعات التوظيف الذاتي التي تساعد في التنمية وأثرها ممتد للإسهام في الاقتصاد خلاف التوظيف الديواني ذي الأثر المحدود، د. الأصم كان حريصاً على عرض نماذج ناجحة في جانب التمويل الأصغر، مما شجع الحضور الكبير على الدخول في استثمارات عبر التمويل الأصغر.
ومن جانبه دافع الأستاذ سامي الدين محمد سعيد مدير مؤسسة التنمية الاجتماعية دفاعاً مستميتاً عن بائعات الشاي، وقرأ لنا خريطة طريق لمسيرة بائعات الشاي واحتوائهن من جانب المؤسسة التي أسهمت في تمويل عدد كبير من هؤلاء النسوة، بل وسعت لتكريم كبيرات السن منهن اللائي خرَّجن من «كفتيرة الشاي» أطباءً ومهندسين وأساتذة، ولم تقتصر مؤسسة التنمية على بائعات الأطعمة والمشروبات «الاسم الجديد لبائعات الشاي»، بل تعدته لكل شرائح المجتمع، ولم تكتف بذلك، بل ابتدرت مبادرة تخفف عن المواطن اللهاث خلف توفير تكاليف العلاج الذي يستهلك 60% من الدخل، فابتدرت نظام التأمين العلاجي للمواطنين تتكفل به الحكومة، وسامي الدين كان حريصاً على توضيح أن ضمانات التمويل الأصغر ميسرة وليس كالبنوك، مشجعاً الشباب على الدخول في هذه التجربة الناجحة. وبدأ د. عبد السميع حيدر مدير هيئة الصناعات والحرف الصغيرة حديثه بمقولة للإمام حسن البنا تقول إن الوظيفة أضيق ابواب الرزق، ضارباً المثل بنفسه في هذا الشأن، وكان حديثه مبشراً حتى ظننت أني لست في السودان، قال ان المكونات الداخلية تسمح بفتح استثمارات واسعة وكبيرة بالبلاد، إضافة الى وجود فرص واسعة للعمل بصورة مذهلة لكننا لا نخرج مواهبنا الداخلية. وكان المتحدث الأخير الأخ هيثم محمود وهو مدير مشروعات استقرار الشباب وهو من الشباب المتحمسين والجادين، وقد أعجبني فيه حبه لعمله والحماس الذي يتحدث به عن المشروعات التي مولتها مؤسسته المعنية باستقرار الشباب، وكان حاضراً بأرقامه وإجاباته، وركز على أهم القضايا في التشغيل وهي التدريب والتمويل والتشغيل، وكان حريصاً على تغيير نظرة المجتمع وثقافته نحو العمل الحر الذي يسهم في تقدم البلاد وازدهار اقتصادها، داعياً كل الخريجين لابتكار مشروعات جادة وذات عائد مجزٍ ليتم تمويلها عبر مؤسسته.
صديق علي المبارك ربان سفينة أمانة الشباب بالولاية، أكد في كلمته الترحيبية بكل الشباب الاهتمام بقضايا التشغيل والعمالة إسهاماً منهم في خفض نسبة البطالة التي لن تستطيع الدولة معالجتها منفردة، ولذا لزم تضافر الجهود للخروج من عنق زجاجة البطالة بالبحث عن البدائل الحديثة والمتفردة. وقضية تشغيل الشباب من القضايا المهمة ولذا حرصت الأمانة على طرقها مع المتخصصين لإيجاد حلول ناجعة، والمنتدى كان محاولة لإخراجنا من الأخبار المكررة من لدن اعتقال الصادق والى قضية أبرار المرتدة.
[/JUSTIFY]

حكاوي – بقايا مداد
أمينة الفضل
[email]aminafadol@gmail.com[/email]