الرئيس الروسي يأمر بفرض قيود صارمة على شرب الخمور
أمهل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف مسؤوليه ثلاثة أشهر لفرض قيود صارمة للسيطرة على إساءة استخدام الخمور، وفي الشهر الماضي وصف ميدفيديف إدمان الخمور بأنه “كارثة قومية” تقوّض الصحة العامة وتعوق الاقتصاد، وحثّ الجماهير على التوحد في مكافحته.
وفي روسيا واحد من أعلى معدلات استهلاك الخمور في العالم والتي تؤثر على متوسط عمر الفرد. وتظهر أرقام رسمية أن 40% فقط من خريجي المدارس هذا العام سيصلون الى سن التقاعد وهو 55 للنساء و60 للرجال.
ولم تسفر المحاولات السابقة لفرض قيود على الخمور بما في ذلك حملة كبرى دشنها الزعيم السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف عام 1985 عن نتائج عملية تذكر وقوضت شعبية الحكومة.
وبحسب وكالة “رويترز” أصدر أصدر ميدفيديف أمراً لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين بفرض قيود جديدة على الدعاية للمشروبات الكحولية والسماح للسلطات المحلية بحظر بيع الخمور في أماكن معينة وأوقات محددة من اليوم.
كما اقترح ميدفيديف أن تحل العقوبة الجنائية محل الغرامات لمن يبيع المشروبات الروحية والجعة لمن هم دون الثامنة عشرة الممنوعين من شراء الخمور.
ولن تحظى الاقتراحات التي هي تكرار لإجراءات مماثلة طبقها جورباتشوف خلال حملته بشعبية في روسيا التي يسهل الحصول فيها على الخمور، ويعتبر احتساؤها علناً في المتنزهات والشوارع من الحقوق الموروثة.
وأمر ميدفيديف الحكومة باتخاذ إجراءات جديدة تحدّ من إنتاج وبيع المشروبات الكحولية بشكل غير مشروع.
ويقول مسؤولون روس إن نحو 30 الى 50% من سوق الفودكا بروسيا غير مشروع ولا تحصل الحكومة عنه ضرائب. وقال مسؤولون كثيرون إن احتكار الدولة للفودكا سيرسي النظام في السوق ويسهل السيطرة عليها.
وستؤثر الاجراءات المقترحة بالكاد على مستوردي الكحول الذين لا تتجاوز حصتهم في السوق المحلية 3%. وتباع معظم واردات النبيذ والمشروبات الروحية في المتاجر القانونية وبالتالي لن تتأثر.
العربية نت