فدوى موسى

الترحيب.. بالدكتورة فاطمة

[ALIGN=CENTER]الترحيب.. بالدكتورة فاطمة [/ALIGN] وصلتني هذه الرسالة من نادية الجعلي تثني فيها بإسهاب على الدكتورة فاطمة عبدالمحمود بمناسبة تسجيل حزبها.. تقول فيها:

«التهنئة الحارة لك يا بروف فاطمة بإكمال تسجيل حزبك تنظيم الإتحاد الإشتراكي الديمقراطي بعد السمو فوق المكايدات والمهاترات التي طالعناها عبر الصحف من الجماعة المنشقة.

لقد كانت قلوبنا معك حينها.. ولكننا لم نشفق عليك وكنا مطمئنين وكلنا ثقة بأنك سوف تجتازين هذه المرحلة بكل صعابها بما عهدناه فيك من حكمة وحنكة قد كللت بالنجاح وسجل حزبك تنظيم الإتحاد الإشتراكي السوداني الديمقراطي كواحد من الأحزاب التقليدية.. حكم البلد عبر النظام المايوي لمدة ستة عشر عاماً في حقبة لا تنسى من تاريخ البلاد وكانت إنجازاته وحسناته تفوق كثيراً مسالبه.. تنظيم له قواعده وأحبابه في جميع أصقاع هذا البلد الحبيب.

مرحباً بك يا دكتورة فاطمة في الساحة السياسية سنداً للمرأة وللتقدم العلمي وللشباب وقضاياهم.. لتضعي يدك في أيدي المخلصين من الأحزاب الأخرى.. وليكن همكم الأول الإهتمام بقضايا أبناء وبنات هذا الوطن وتوجيه طاقاته.. فطاقات الشباب طوفان إذا لم تجد توجيها في المسار الصحيح جرفت كل ما يلاقيها وحل الهلاك.. نود الإستفادة يا دكتورة من هذه الطاقات المهدرة لبناء هذه الأمة. خريجو الجامعات في المجالات العلمية والتقنية ومختلف المجالات بالألوف أما قابعون في منازلهم أو لم يجدوا سبيلاً إلى كسب العيش غير العمل في مهن هامشية بعيدة كل البعد عن تخصصاتهم.. فغالبية سائقي الركشات والأمجادات وكماسرة البصات والحافلات من الخريجين.. مما أدى إلى إحباط كبير في أوساط الطلبة و الدارسين لماذا التعب والسهر والمستقبل مظلم قاتم؟! نريد تغييراً في الصورة.. وهذا ليس بمستحيل ويتأتى فقط بالتركيز على هذه القضايا واعطائها الأولوية ليستعيد شبابنا ثقته بنفسه وبوطنه وقادته.. حين يحسون بأن هناك من يهتم لأمرهم ويرعاهم ويخطط ويبرمج لتنميتهم وبناء مقدراتهم.

أهلاًً بك يا دكتورة فاطمة سنداً للمرأة.. فالمرأة السودانية مثال للمرأة المثابرة المسؤولة خرجت للعمل وكسب الرزق ليس فقط في الوظائف، بل وفي شتى المجالات، ولجت ميادين التجارة والإستثمار البسيط سعياً لتوفير العيش الكريم لأسرتها في وقت تخلى فيه كثير من الرجال عن هذه المسؤولية لضيق ذات اليد ولما يعانونه من إحباط لإنغلاق سبل الكسب في وجوههم.
نريد منكم يا دكتورة فاطمة توجيه طاقاتكم وخبراتكم الكبيرة لحل معضلات ومشاكل هذا الشعب تركيزاً على النواحي الإجتماعي والصحية والتعليمية.. فأنتم أهل لذلك.
وأخيراً مرحباً بك ومرحباً بك يا دكتورة فاطمة.. والأمل كبير.
نادية الجعلي
سياج – آخر لحظة العدد988

تعليق واحد

  1. مسألة مشاكل التعليم وعدم ولوج الخريجين للعمل هو مشكلة حقيقية والسبب فيه عدم وجود تخطيط سليم للتعليم الجامعى فالجامعات سنويا تخرج كوادر مؤهلةاكاديميا ولكنها لن تجد فرصة تأهيل عملى لعدم حاجة سوق العمل لمثل هذه التخصصات فمن المفترض ان يجلس رجالات التعليم العالى ليخططو لمنهجية جديدة للتعليم العالى وان يركزوا تماما على التعليم الفنى والمهنى حتى يمكن ان نغطى الفجوة الكبيرة فى المجالات العملية التى تتطلب مؤهلات وكفاءات علمية فنية ومهنية وتهنئة لبروف فاطمةوربنا يوفق