فدوى موسى

على أعتاب الخريف

[ALIGN=LEFT]على أعتاب الخريف [/ALIGN] الخريف قادم.. خير وبركة وأحداثه الممطرة في كثير من ولايات السودان تبدأ.. أصبح أمر التحسب للخريف (علكة) تتناوبها حالات اللت والعجن قبل وبعد الحضور والتشريف.. حالة من المضغ والحصيلة متكررة سنوياً.. نفس العثرات ولكن على صعيد مهم هناك نواقيس يجب أن تدق لتخطر المواطنين أنهم على مقربة من خطر يمكنهم أن يتجنبوه لا أحد يكترث لأمراض الخريف إلاعندما تظهرفي تسلسلاتها.. هي ثقافتنا العامة «لا تحرك إلا عندما تقع الفأس في الرأس».. تقول الدراسات الخاصة بأمراض الحيوان في فصل الخريف أن الأمطار الكثيفة والمياه والفيضانات بيئة صالحة لكثير من أمراض الحيوان خاصة مرض حمى الوادي المتصدع الذي خبره الناس بالنزفية حيث التوالد للباعوض بصورة متزايدة مما يؤهب سلسلة تكامل المرض من وجود المسبب ودور النواقل من الحيوان للإنسان.. ولكن إذا ما تدخل الإنسان وحال دون وصول الباعوض الحامل مسبب المرض دون الوصول اليه يكون بذلك قفل الباب أمام تكامل الدورة الكاملة لظهور المرض في الإنسان.. لذا لابد من الإستعداد التام بالرش والمكافحة عبر الطرائق الأخرى داخل وخارج حدود المنازل والشوارع ولعلنا نشاهد طائرات الرش في عز تحركاتها تجوب سماء الولايات إحتياطياً وعلى حسب خرائط المنظمات نجد منطقة حمراء اللون تغطي ولايات السودان الوسطى وتمتد الى الشمال قليلاً كدلالة على أن هذه المناطق الأكثر توقعاً لترادف الظروف المواتية لظهور المرض في حالة توفر الظروف المناخية المواتية.. وتوافر المياه من الفيضانات والسيول وهل يا ترى أدخل (السد) التوسيع على هذه الدائرة الحمراء.. إذا كانت المنظمات أعدت عدتها وجهزت خرائطها للمتوقع.. المجهودات الوطنية المحلية التي تماثل هذا الإجتهاد عليها الدور العلى لأخذ الإحتياطات والتدابير لعدم تكرار ذات الأزمة السابقة ولعل النشاطات التي تنسق ما بين المركز والولايات الوسطى هذه الأيام تهدف فيما يبدو لرفع القدرات لمواجهة قطاع صحة الحيوان لأمراض الخريف بصورة عامة ولكن الحاجة للإمكانات الكبيرة أصبحت ضرورة قصوى.. إذن وزارة الثروة الحيوانية الإتحادية تحتاج لإهتمام أكبر من قبل وزارة المالية لتستطيع أن تكون فعالة في مجال الصادرات غير البترولية وتجدر الإشارة الى أن منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة تتبنى هذه الأيام عملاً كبيراً يدور حول رفع التوعية حول مرض حمى الوادي المتصدع والخريف على الأبواب
آحر الكلام.. الخريف، الجداول، الطورية، الناموسية، والوقاية خير من العلاج.

سياج – آخر لحظة العدد991

تعليق واحد

  1. ما عليك الا الاطمئنان والنوم ملء جفنيك يا فدوى فقد اكتشف لكم وزير البنية التحتية الجديد السبب الرئيس او الرئيسي لتدهور البيئة وتراكم المياه في شوارع العاصمة الا وهو ستات الشاى !!!.هل سمعتي( باليتيم ابو لقمة كبيرة ) فاليتيم دائما مجال اتهام حتى في تناوله لطعامه يقال له انه يكبر اللقمه وستات الشاي لا ابا لهم ولكنني احمد لك كونك اختهم او ابنتهم فرب ابنة تقوم مقام اب فلك التحية !!نعود الى الخريف واوجه اللوم في هذه الزاوية مصلحة الارصاد الجوي لان تنبؤاتهم غير دقيقة لا على المدى البعيد ولا المتوسط ولا حتى القريب نتمنى ان تنشط التنبؤات الجوية في عمل نشرات للمواطنين تنباهم باحتمالات هطول الامطار ومعدلاتها حتي يتمكن كل انسان من التحوط لاخراج الماء مع الجيران فان صحة البيئة تبدا من المنازل ثم سلطات البلديات ثم اعلى.