[ALIGN=CENTER]أطفال أقرب للجريمة [/ALIGN]
أقترب مني.. حاله يغني عن سؤاله.. ملامح الطفولة أختلطت مع لمحات الجرم غير المريحة.. أحسست بيده تقترب من شنطتي.. حولتها من يدي اليسرى الى اليمنى وحاولت أن أكون طبيعية وفاجأته بسؤال أربكه لأنه توقع مني عكس ما أحسسته به.. (يا ولد إنت مالك حايم في الشوارع وين أهلك.. جيت من وين).. رد بكل جرأة (الجلك خلاص شتتنا منهم ما عندهم حاجة ونحن دايرين نعيش).. نبرة الصوت التي جاءني بها الرد تنبيء عن أن المتحدث ليس طفلاً بريئاً ولكنه طفل على أعتاب الجريمة.. وجدت نفسي أبرر هذه الحالة الطفولية للإستقرار الأسري، المشاكل المتعمقة، غياب القيم والأخلاق خرجت لنا بهؤلاء الذين تحتار في تصنيف حالتهم ما بين إلتماس العذر لهم وتجريمهم تجريماً كاملاً.. عدت اليه (يا ولد إنت اسمك منو؟).. فرد بجرأة زائدة (يا خالة دايرة تطلعي لي جنسية ولا جواز؟..( (يا ولد إنت ما بتعرف تحترم الأكبر منك؟).. (يا خالة ده كان زمان).. ولأنني أحياناً أقع أسيرة لحب الإستطلاع الزائد (بلعت) كل ردوده غير المهذبة على أمل معرفة ما وراء هذا الطفل من قصة، لكنه ضنين بهذه القصة.. ظهر آخر الى جواره (رطن) معه بلغة لم أفهمها ولكنها بدت لي إستهجاناً لحديثي معه وربما قال له (الوهم دي دايرة شنو) ..(قال دايرة تعمل فيها مجنونة اجتماعية وكدة).. وفي داخلي قلت (خير وبركة النشوف الولدين ديل قصتهم شنو ..أها إنت يا ولد مالك حايم؟..) ..(يا خالة منعوا الحوامة ولا شنو.. ولا فرضوا عليها رسوم وتذاكر).. (يا أولاد إنتو الردود المسيخة دي بتجيبوها من وين؟).. (من الشارع ده يا فردة..).
آخر الكلام:
لملمت نفسي وأسئلتي وعلى حد تعبيرهم (كبيت الزوغة وشتات يا فردة).. فهل من حل لهؤلاء الذين هم على أعتاب الجريمة.
سياج – آخر لحظة العدد992
ديل ياهم زاتم البقولوا عليهم ( الشماشه ) ما تشيلى همهم شويه كده وينخرطو فى المجتمع عادى زى الما كان في حاجه حاصله . كم من كان شماسى والان اصبح يشار اليه بالبنان !
حقيقة انا مقالتك رائعة لانها تلمس لب القضايا الاجتماعية لكن يبدو ان مشغولية الحياة تجعلك تختصريين المقالة فى بضع كلمات هذه المشكلة اعتبرها كبيرة جدا فى مجتمع تسود فيه نسبة الفقر بالاضافة الى انه مجتمع مفتوح على دول مجاورة يدخل فيها الفرد دون حسيب او رقيب كما ان الافرازات التى حدثت نتيجة للحروبات الداخلية لابد ان تفرد مثل هذه الظاهرة التى تحتاج الى مؤسسات اجتماعية اصلاحية ذات كفاءات عالية ليصبح مثل هؤلاء فرد منتج فى المجتمع بدل الوقوع فى براثن الجريمة ويجب ان نلاحظ ان مثل هؤلاء الافراد يكبر العمر بهم وهم فى هذه الحالة ان هذه الظواهر منتشرة فى كثير من الدول النامية بعدة طرق وعلينا ان ننتبه الى عملية تكافل المجتمع بصورة جيدة لكى نصل اولا الى تقليل الظاهرة ومن ثم اجتثاثها من المجتمع اعتقد ان هذه المسالة تحتاج الى دراسة متانية لانها يوما ما تنقلب على المجتمع وتؤدى الى نتائج وخيمة امنيتى ان نظل نتصل بالجهات الرسمية لكى تستطيع ان تضع هذه الظاهرة من اولوياتها وخاصة ان هنالك وزارة خاصة بالرعاية الاجتماعية اتمنى ان لا تكون مجرد مقالات فقط انا لاحظت ان كتاب الاعمدة يعتمدون على الفعل ورد الفعل لا على تبنى الفكرة والتواصل مع القراء لطرح الافكار فيما يتعلق بالظاهرة الاجتماعية او غيرها اتمنى ان يكون ذلك امرا جادا لان طرح الفكرة كرد فعل وتجاهلها لا يعنى ان هنالك نتيجة لها بل لابد من فهم اساس الظاهرة على اساس علمى لكى تجد حلا لها والا ما داعى طرحها اتمنى ان تكون موجهة للمؤسسات التى يهمها هذا الامر يا اختى ارجو ان تضعى ذلك نصب عينيك وان تكون هنالك نتائج للكتابة لا الكتابة من اجل ملء صفحة ليكون الشخص وراقا فحسب لان ذلك لا معنى له هل من مجيب؟؟؟
الاخت فدوي اسباب غير مباشر للجريمة منها نجد ان هناك اطفال لم يجدو اجابات عن اسئلة جوهرية في حياتهم من قبل اسرهم ربما لجهل الاسرة اوعدم تقييم الاسرة لهذه الاسئلة ايضا جهل الاسرة بمضمون ما تقدمة الفضائيات عادة ما تكون الضحية الاولي الاسرة بان هناك تنشئة غريزية تجذب الاطفال نحو العنف و الجريمة والجنس مما يعمق اثر هذه الفضائيات في نفوس الاطفال .. اذن الاسرة المدرسة الشارع . باتفصيل بمشاركة قادمة انشاء الله :confused: :confused: :confused: