رصد بخار في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
باريس : أظهرت عمليات رصد للمسبار الأوروبي “فينوس اكسبرس”، أن كميات كبيرة من بخار الماء في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة قد تبخرت بسبب الرياح الشمسية.
وأطلق المسبار “فينوس اكسبرس” في العام 2005 وهو يدرس الغلاف الجوي لكوكب الزهرة للسماح بفهم أفضل للظواهر المناخية التي جعلت من هذا الكوكب جحيماً حارقا.
وأكد جان جاك دوردان المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية، أن إطلاق المسبار في فترة من الفترات كان كوكباً الزهرة والأرض متشابهين جداً، وعلينا أن نفهم لماذا وكيف اختلفا إلى درجة تحول فيها أحدهم إلى مهد الحياة والآخر إلى جحيم فعلي.
وأوضح أحد الباحثين ايمانويل مارك من مختبر لاتموس في فرنسا، أن “بخار الماء أمر نادر جداً في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة ولو كان على شكل مياه سائلة لكان غطى سطح الزهرة بسماكة بضع سنتمترات”.
والغلاف الجوي الكثيف جداً للزهرة مؤلف خصوصاً من ثاني أكسيد الكربون وهو من غازات الدفيئة، مما يعني أن متوسط الحرارة على سطح هذا الكوكب تتجاوز 460 درجة مئوية.
واضاف مارك أن كوكب الزهرة شهد كميات كبيرة من المياه وقد تبخرت بعدها في الفضاء وأن الرياح الشمسية حملتها معها.
وبحسب القياسات التي أجراها مطياف “فينوس اكسبرس” عند ارتفاع يترواح بين عشرة
و110 كيلومترات فإن نسبة المياه الثقيلة مقارنة بالمياه العادية هي أكثر بمرتين تقريباً في أعلى الغلاف الجوي منه في أسفله.
وأوضح مارك أن وجود المياه الثقيلة في أعلى الغلاف الجوي لهذا الكوكب يظهر أن هناك تسرب مياه وأن “كوكب الزهرة كان على الأرجح أكثر رطوبة وشبيهاً بالأرض في الماضي البعيد”.
وأظهرت الدراسات أن تركز بخار المياه ينتقل من 44 جزءاً في المليون في أسفل الغلاف الجوي الحار إلى 25 جزءاً في المليون على ارتفاع 30 إلى 40 كيلومتراً.
محيط