عفواً… النصري يستحق
اختلف جداً مع ما ذهب اليه الزميل العزيز عبد الرحمن جبر بصحيفة “آخر لحظة” في موضوع إفراد قناة الشروق لحلقات رمضانية مع النصري، واظن أن جبر كان قاسياً جداً على النصري وهو يلوم القناة على استضافتها له، وذلك بحجة انه اقل من ذلك، مع العلم بأن النصري اليوم هو فنان الشباك الاول -شئنا ام ابينا- وهذا الحديث ليس مجاملة للنصري او مواساة له، بل هي حقيقة كاملة دسم الظهور، وذلك عبر حفلاته التى اقامها مؤخراً بالعاصمة والتى حققت اعلى الايرادات، سواء عبر شراكته مع شركته القديمة الناي، او الجديدة مع آرت ميديا.
وتصريح آخر من مذيعة قناة الشروق سلمى سيد بهذه الصحيفة قبيل ايام وهي تقلل كثيراً من برنامج النصري الذي سيعرض في رمضان، واصفة اياه بالبرنامج (الصغير)، يفسره الكثيرون على انه مجرد (زعلة) ليس إلا من سلمى بسبب تجاوزها في تقديم هذا البرنامج واسناده الى مذيعة اخرى، ومعهم حق، فلا اظن أن سلمى تمتلك حق تقييم البرنامج، واظن أن تصريحها ذاك لا يخرج ابداً عن إطار (الحردة) و(الزعلة).
نعم… يمكن أن يختلف الكثيرون على محبتهم (الشخصية) لمحمد النصري، لكن لا اظن أن هنالك اختلافاً حول جماهيريته او تأثيره، خصوصاً في السنوات الماضية، فذلك الشاب تمكن من الوصول الى قاعدة عريضة من الجمهور، مرتكزاً على صوت طروب واغنيات ذات مضامين وذات دلالات واضحة ومفردات اقل ما توصف بأنها (حية)، الى جانب حبه اللامتناهي للفن، وسعيه الدؤوب لأن يؤسس لملامح تجربة فنية سودانية ذات نكهة خاصة وعمق اكثر خصوصية.
اعتقد أن برنامج (مع النصري) الذى ستعرضه القناة في رمضان القادم سيحظى بمشاهدة عالية جداً، واظن أن الاختلاف عليه الآن بين النقاد، ربما اسهم لحد بعيد في منحه الكثير من النقاط الايجابية، فالجمهور دوماً يتوق لمشاهدة البرامج المثيرة للنقاشات ولاختلاف الآراء، واظن أن تلك جزئية ربما ستحقق لذلك البرنامج الكثير من الاقبال والكثير من التناول كذلك في مقبل الايام.
جدعة:
كثيرون يقارنون هذه الايام ما بين النصري وعبد القيوم الشريف، ولهؤلاء اقول إن عبد القيوم فنان من طراز رفيع لا غبار عليه، وهو من اوائل فناني الطنبور في السودان، وله الكثير من الجماهير والمريدين والمحبين، لكن اظن أن النصري يتفوق عليه في بعض الجوانب، وفي مقدمتها (القبول)، وهذا العنصر تحديداً هو عنصر خارج نطاق الاكتساب، فهو من الله، يمنحه لمن يشاء.
شربكة أخيرة:
اظن أن الجماهير التى جاءت لحضور حفل النصري يوم الجمعة الماضية بنادي الضباط -برغم عوامل الطبيعة وعوامل اخرى تمثلت في مباراة فريق الهلال مع نظيره فيتا الكنغولي- تمثل بلاشك ابلغ دليل على القبول الكبير الذى يتمتع به ذلك الفنان، وعلى المحبة الكبيرة التى يمتلكها في دواخل معجبيه، وعلى مقدرته كذلك على (التأثير)، وما اقل الفنان الذى يؤثر في زماننا هذا.
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني